حكاية ولو كنت اعمى

ولو كنت أعمى
دخلت عليه كان متكئا على مسند على السرير وكانت عيناه عليهما رباط طبى قلت – السلام عليكم - وعليكم السلام
-لا بأس عليك عليك شفاك الله وعافاك
-تفضلى اقعدى
-أظن أنك00فرغم انى لم أسمع صوتك سوى مرة واحدة إلا أنى أميزه
- نعم أنا هيه - اسمعينى ولا تقاطعينى
-هل اعتبر ذلك أمر أم نصيحة ؟ - نصيحة
-تفضل
-رغم أننا لم نتكلم سويا إلا الآن ورغم أننا لم نواجه بعضنا بالنظر أبدا إلا أننا أحببنا بعضنا الآن الأمر اختلف
-لم يختلف
- بعد تعرضى للعمى لم يعد زواجنا سوى خطأ لا يجب أن نفعله
- حبنا وزواجنا لن يكون خطأ أبدا
- الحب يعنى أن تنفع من تحب وتمنع عنه الضرر وأنا بعملى سأكون سببا فى ضررك وتعبك وحتى أظل محبا مخلصا يجب أن أمنع عنك عن هذا الضرر
- إذا كان على أحد أن يتحمل تعب ما فليكن السليم وليس المريض سأفرض أنك لم تتزوجى فهل ستتزوج أخرى مثلى أعتقد أن لا وحتى لو أقنعت نفسك أن تمتنع عن الزواج بسبب العمى فذلك ليس حلا لأن أمك لن تعيش معك للأبد وساعتها سيكون الحل هو الزواج
ساد الصمت المكان أحسست خلاله أنه يود لو تركته وحده ليفكر ولذا قلت له وأنا أسحب يده وأقبلها فكر فيما قلت لك واتخذ القرار الذى يرضينا معا ثم تركته وخرجت من الحجرة