رثاء الدولة لأبى البقاء الرندى
كعبة الله :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: الشعر
صفحة 1 من اصل 1
رثاء الدولة لأبى البقاء الرندى
رثاء الدولة
لكل شىء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هى الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على أحد ولا يدوم على حال لها شأن
أين الملوك ذوو التيجان من يمن وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما حاز قارون من ذهب وأين عاد وشداد وقحطان
دار الزمان على دارا وقاتله وأم كسرى فما آواه إيوان
أتى على الكل أمر لا مرد له حتى قضوا فكان القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك كما حكى عن خيال الطيف وسنان
فجائع الدهر أنواع منوعة وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يسهلها وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له حزن له أحد واغتم ثهلان
أصابها الغدر بالمسلمين فارتزأت حتى خلت منهم أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية و أين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شأن
وأين حمص وما تحويه من نزه ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكى الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية قد اقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
يا غافلا وله فى الدهر موعظة إن كنت فى سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها وما لها من طول الدهر نسيان
يا راتعين وراء البحر فى دعة لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث صناديد الرجال وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع فى الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم أما على الخير أنصار وأعوان
يا من لذلة قوم بعد عزهم أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا فى منازلهم واليوم هم فى بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم لهالك الأمر أمر واستهوتك أحزان
يا رب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كأنما هى ياقوت ومرجان
يقودها العلج عند السبى مكرهة والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان فى القلب إسلام وإيمان
أبو البقاء الرندى
لكل شىء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هى الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على أحد ولا يدوم على حال لها شأن
أين الملوك ذوو التيجان من يمن وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما حاز قارون من ذهب وأين عاد وشداد وقحطان
دار الزمان على دارا وقاتله وأم كسرى فما آواه إيوان
أتى على الكل أمر لا مرد له حتى قضوا فكان القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك كما حكى عن خيال الطيف وسنان
فجائع الدهر أنواع منوعة وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يسهلها وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له حزن له أحد واغتم ثهلان
أصابها الغدر بالمسلمين فارتزأت حتى خلت منهم أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية و أين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شأن
وأين حمص وما تحويه من نزه ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكى الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الألف هيمان
على ديار من الإسلام خالية قد اقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
يا غافلا وله فى الدهر موعظة إن كنت فى سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها وما لها من طول الدهر نسيان
يا راتعين وراء البحر فى دعة لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث صناديد الرجال وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع فى الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله إخوان
ألا نفوس أبيات لها همم أما على الخير أنصار وأعوان
يا من لذلة قوم بعد عزهم أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا فى منازلهم واليوم هم فى بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم لهالك الأمر أمر واستهوتك أحزان
يا رب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كأنما هى ياقوت ومرجان
يقودها العلج عند السبى مكرهة والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان فى القلب إسلام وإيمان
أبو البقاء الرندى
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب العلم لأبى خيثمة النسائى
» نظرات فى مخطوط أحاديث عن النبي (ص) لأبى الفرج الحرانى
» الدولة فى الاسلام
» ميزانية الدولة فى الإسلام
» الحداد على كبار الدولة
» نظرات فى مخطوط أحاديث عن النبي (ص) لأبى الفرج الحرانى
» الدولة فى الاسلام
» ميزانية الدولة فى الإسلام
» الحداد على كبار الدولة
كعبة الله :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى