نقد كتاب الحل عند ثوران الشهوة
كعبة الله :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: القرآنيات
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب الحل عند ثوران الشهوة
نقد كتاب الحل عند ثوران الشهوة
الكتاب تأليف محمد صالح المنجد وهو يدور حول الحد من الشهوة وقد استهل الحديث بالكلام عن أنواع الشهوات فقال:
"أنواع الشهوة والحكمة من خلقها:
سبحان الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعل فيه من القوى ما يستمر به جنسه، ويتكاثر به نسله، وتبقى هذه البشرية، عباد الله، جعل الله في الإنسان غرائز، وقال ربنا -عز وجل-: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث}
شهوة النساء، وشهوة الأولاد، وكثرتهم وابتغاء البنين، والذكور منهم، وشهوة المال، القناطير المقنطرة، المال الكثير من الذهب والفضة، ومنهم من شهوتهم في ابتغاء الخيل، والنسل، من السائمة، الأنعام، ومنهم من هو في الزراعة يبتغيها، والحرث، وجعل الله تعالى شهوة الغريزة مركوزة في النفس، هي ميالة إليها، موجودة فيها بطبعها، فمركوز في طبعه هذه الشهوة،"
تفسير الشهوات هنا خطأ فالشهوات شهوة النساء، وشهوة الأولاد وشهوة المال وشهوة الخيل هى شهوة القوة أى السيطرة وشهوة الطعام وتكون بتناول الحيوانات والنبات
ثم سأل عن أسباب خلق الشهوات ثم أجاب فقال:
" فلماذا خلقها الله؟ ولماذا جعلها في الإنسان؟ وعندما يأن بعض الإنسان اليوم تحت وطأة الشهوة يقف متسائلا مع نفسه، لماذا جعلها ربي في نفسي، ولماذا خلقت، وهل كنا استرحنا بعدم وجودها، والتخلص من شدة معاناتها، ومقاساة ألم وطأتها، ولكن المؤمن يعلم بأن الله تعالى حكيم، وأنه -عز وجل- عليم، وأنه تبارك وجل خبير، وقد اقتضت حكمة العليم الخبير الحكيم أن تكون هذه الغريزة في الإنسان، ومن تألم عرف حكم لله في ذلك، فمنها: أنه لا بقاء للنوع الإنساني بدونها، إذا ما الذي يدفع للزواج ليأتي الولد؟ هذه الشهوة، فلولا وجودها لضعف هذه المبتغى فلا يكون من كثرة البشر وتناسلهم، ما أراده الله تعالى لعمارة كل هذه الأرض، وسخر هذه الكواكب السيارة والأفلاك والشمس، والقمر لهذا الإنسان على هذه الأرض، وهيأ السكن للساكن، فجعل فيها هذه الأنهار والأشجار والدواب، لغذائه وراحته، وتلبية احتياجاته، وجعل الأنثى للذكر وخلقها منه لهذا، وجعل فيها هذا المركب من الشهوة لينجذب بعضهم إلى بعض فيحدث من التزاوج والتكاثر ما يريده الله، ثم إن لهذه الغريزة أيضا فائدة عظيمة أخرى في اليوم الآخر، فإن الله جعل في الجنة شهوات طيبة مباركة عظيمة بليغة، يكافئ بها أهل طاعته، وينعم عليهم بلذات مما تشتهي الأنفس، لا تخطر على قلب بشر، وجعل في الأرض ما يذكر بتلك اللذات والشهوات في الجنة، ففي الأرض فاكهة ونخل ورمان، ولكن ما في الجنة من ذلك أعلى، في الأرض أنهار وأشجار ومساكن، وفي الجنة ما هو أفضل من ذلك وأعلى، وفي الأرض نساء وشهوة وما في الجنة من شهوة حور العين ولذة غشيانهن ما هو أعلى وأجلى وأغلى بكثير، ولذلك كانت سلعة الله غالية، سلعة الله الجنة، فيتذكر العبد باللذة الحاصلة من الشهوة في الدنيا، أنه هناك شهوات أعلى وأجلى وأطيب، خالية من المكدرات والمنغصات في جنات النعيم، ولذلك يصبر المؤمنون على المحرمات ابتغاء تلك اللذة في جنة الخلد، وما الذي يصبرهم عن وطأة هذه الشهوات في الدنيا المحرمة، ومقاسات لألام المجاهدة، إلا تذكر هذه اللذات التي جعله الله في جنته، وثالثا أن وضع هذه الغريزة في النفس يؤدي إلى قيام العبد في مقام الابتلاء، وهو مقام يريده الله، لأن السلعة الغالية ينبغي أن لا ينالها كل أحد، وهذه الجنة الشريفة لا يصلح أن يدخلها من هب ودب، فلا بد من تنقية، واصطفاء، واختبار، يكون بعده من يدخلها أهل لها،"
ثم بين المنجد كيفية تنظيم الإسلام شهوة الجماع فقال:
"فوجود هذه الشهوات اليوم في الدنيا هو معبر وبوابة اختبار وابتلاء، من جاوزها كان أهلا لدخول الجنة ومن سقط في هذا الاختبار سقط في عذاب الله من الجحيم والنار التي تلظى، ومن حكمته -عز وجل- أن جعل شدة هذه الشهوة وعلاماتها، واستواءها وكمالها يكون مع البلوغ، فينتقل الطفل إلى مرحلة الرجولة عبرها، بهذا البلوغ الذي يكون فيه من الاحتلام والإنزال آية على وصوله مبلغ الرجال، فيكون مهيأ للنكاح الذي فيه من الفوائد العظيمة والحكم الجليلة ما أراده الله وشرعه، وهذه الجاهلية التي كانت قبل الإسلام، كان أهلها يرتعون في الشهوات، وكانت الفواحش منتشرة فيهم، وكان للمومسات أعلام ورايات، فجاء الإسلام فهذب هذه الغريزة، وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وجاءت الشريعة بموافقة الطبع في تلبية رغبة الجسد، وهذه الشهوة المركوزة فيه بمشروعية النكاح، فكان فيه تلبية لحاجة الجسد وإراحة له، وإعفاف للزوج والزوجة، وتكثير للنسل، وابتغاء للولد، وقرة عين في ذلك، وتلبية لحاجة النفس للاستمرار والخلافة، فيكون الأولاد بعد أبائهم استمرارا لنسلهم، وحملا لاسمهم، وعنوان على وجودهم واستمرارهم في هذه الحياة."
ثم حدثنا المنجد عن أن المصيرات للجماع فى هذا العصر قد تكاثرت كثرة هائلة فقال:
"كثرة الفتن والمثيرات في هذا العصر:
جعل الله في الإنسان هذه الغريزة، ثم شرع هذا النكاح الملبي لحاجتها، في الوقت المناسب، وجعل في الأطفال براءة، كما جعل في الشيوخ ضعف وشيبة تؤهلهم للاجتهاد إلى الآخرة، فما بقي من قوة يسيرة أنما هو للانتقال عن هذه الدار إلى دار القرار، فأبى أتباع الشيطان، وجنود إبليس إلا أن يتلاعبوا ببراءة الأطفال، وأن يثيروا الشهوات، ويفتح مصاريع أبواب الشر، فجاءت الفتن من كل جانب، فيما أوجوده من أنواع الحرام تبرجا وعريا سفورا واختلاطا، أفلاما ومجلات، صورا وإعلانات، مواقع في الشبكات، تهييجا للغريزة، وإثارة للشهوات، وإيقاعا للناس في المحرمات، وفتحا لمغاليق تنانير القاذورات، ليقع فيها من الفتيان والفتيات، من أرادهم إبليس أن يكون من جنده وأتباعه، وهكذا حصلت الكارثة، وكان من جراء ذلك اغتيال جزء من براءة الأطفال، بإثارة الشهوات حتى لديهم، فصارت في الأطفال من أنواع الأرجاس من هذه الأشياء مما يشاهد به بعض الأولاد اليوم هذه الصور القذرة وهم في الابتدائية، وتبادل هذه المقاطع الخسيسة، وجاءت التنقية لتسخر لأجل هذا ليزداد البلاء، وتعم الفتن، وتتوالى أنواع الشرور، ومن الناحية الأخرى تأخر الزواج لغلاء المهور، ولشيوع الفساد، والحرام الذي يصرف عن الحلال، والعوائق الكثيرة التي وجدت في طريقه، ونفخ الشيطان في بعض الناس بقضية الحسب والنسب، وأن هذا ليس بكفء لنا، وهذا ليس بأهل لأبنتنا، وهذا دون رتبتنا، فتأخر سن الزواج فأثيرت الشهوات هنا في عالم الأطفال وتأخر سن الزواج من الناحية الأخرى في عالم الكبار فازدادت مدة المعاناة وصارت القضية في الفساد عظيمة جدا."
ثم حدثنا عن العنت وهو الزنى وما يسببه من مشاكل كثيرة فقال:
"العنت وأضراره:
وهنا نأتي إلى قضية العنت، هذا المصطلح وهذه الكلمة التي وردت في كتاب الله تعالى، ما هو العنت؟ إنه مشقة وشدة، نتيجة ماذا؟، إنه إثم وحرام وليد أي شيء، أنه فساد وهلاك من جراء ماذا؟ من ثوران الشهوة، العنت كلمة تطلق على الفساد والإثم والهلاك، والغلط والخطأ والجور، والأذى ودخول المشقة على الإنسان، العنت هو: الزنا والفجور أيضا، والعنت كما قال الثعلبي: الإثم والضرر بغلبة الشهوة.
العنت من المشقة والإعناس، وتحمل ما لا يطاق، العنت وقوع الضرر في دين ودنيا، العنت هو الحرج والمشقة الحاصلة بسبب غلبة الشهوة، وخوف الإثم، وخشية الوقوع في الفاحشة. هذا العنت هو ضيق وشدة وثقل ووطأة، هذا العنت هو معاناة، هو ضغوط، هذا العنت يسبب شرود للذهب، وشلا لقدرة التفكير، ونوعا من الإحباط والاكتئاب، هذا العنت يولد انفعالا وسرعة غضب، هذا العنت يضعف الإيمان، هذا الغلمة الشديدة والشبق الذي يؤدي ربما إلى أنواع من المعاناة الجسدية والآلام، أو الوقوع في شيء من الأمراض، هذا العنت، نتيجة ثوران الشهوة، قام أعداء الإسلام والفضيلة والطهر والعفاف ببث كل ممكن لتثوير الشهوات وفتح المغاليق، مغاليق الشر، فاضطرمت النيران، وزادت الضغوط، قام سوق العنت في البلاد مناديا، يدخلهم في هذه الدوائر الضيقة، مولدا هذه المعاناة، وصارت البشرية ماخور كبير في صحافتها وأفلامها ومعارض أزيائها، ومسابقات جمالها، ومراقصها وحاناتها وإذاعاتها، ومجلاتها، وهذه الإيحاءات السيئة والأوضاع المثيرة، أنك لتجد في كل صيدلية وبقالة تدخل إليها صورا، فضلا عما تجده في الأماكن الأخرى، بل حتى في العالم الافتراضي بخدمة تقنيات الحديثة لتجسد أنواع من الفساد، وتوجد علاقات، وحتى الأشياء الكرتونية لم تسلم من ذلك، الشريعة ودين رب العالمين يأتي بإجراءات لمقاومة العنت، وتنفيس العنت، وتهذيب الغريزة، وتوجيه الشهوة والاستفادة منها، وهؤلاء يريدونها فحشا وحراما، وانتهاكا للأعراض، وأولادا للزنا، يريدونها أنواع من الانحرافات، {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} {يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا} يخفف جاءت في مجال الشهوة، في مجال الغريزة، في مجال العنت، الله يريد أن يخفف بما شرعه من العبادات والصيام والنكاح والتسري، الله -عز وجل- يريد أن يخفف عنكم بغض البصر والحجاب وتحريم الخلوة وعدم الاستعطار من المرأة عند الأجنبي، والمحرم في السفر، الله يريد أن يخفف عليكم بما شرع، يخفف عنكم بدينه وأحكامه، ويريد الذين يتبعون الشهوات وهم الأشرار كما جاء في حديث أحمد وهو حديث حسن: ((ألا أخبركم بشراركم؟ قال منهم: الباغون للبرآء العنت))."
الخطأ فى الفقرة هو إباحة الله للتسرى فلا يوجد سبايا ولا إماء يتم جماعهن دون زواج لقوله تعالى " " فانكحوا الأيامى والصالحين من عبادكم وإمائكم"
وقوله "فأنكحوهن بإذن أهلهن"
ولو فعلنا هذا بنساء الغير فسيفعله الغير بنساءنا فى الحرب فمن شرع السبايا وجماع الإماء بلا زواج هم الكفار ومن فعله أصبح مثلهم كافر
والخطأ الثانى تحريم الخلوة وهو ما يخالف أنه يجوز اختلاء الرجل مع المرأة التى يطلب زواجها حتى فى السر ما دام الكلام سيدور حول شىء طيب وهو الزواج كما قال تعالى "ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا"
ولو كان الاختلاء سرا فلماذا تكلم النبى(ص) نفسه مع المرأة التى ظاهر منها زوجها وحدهما حتى قال تعالى " والله يسمع تحاوركما" ؟
فالخلوة مباحة ما دام الكلام الدائر فيها كلام خير؟
ثم حدثنا المنجد عن تسميات الكفار المخادعة للزنى كتسميته علاقة أو حميمية أو حب أو ما شابه فقال:
"تضليل العباد بمصطلحات خداعة:
وصار تضليل عباد الله بجميع الوسائل، تارة يسمون الزنا وعلاقات الحرام علاقات حميمة، علاقات عاطفة، الزنا الفاحشة الخبيثة تسمى ممارسة الحب، وتترجم هكذا في عبارات الترجمة في مكاتب الترجمة للأفلام الأجنبية، ممارسة الحب، وكذلك في الروايات وفي القصص، بينما نجد الاسم الشرعي بغيضا مبغضا إلى النفوس، تنفر عنه، تفتك منه الأسماع، وتنبو عنه الفطر السليمة، وتتباعد منه العقول المستقيمة، ما هي الأسماء؟ {ولا تقربوا الفواحش} {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا} {ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث}
فاحشة، ف ح ش خ ب ث، مواد في اللغة، ق ذ ر، قال (ص): ((من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله))."
قطعا يجب تسمية كل شىء باسمه الحقيقى ثم حدثنا المنجد عن الحل الإسلامي للمشكلة فقال:
"الحل الإسلامي في مواجهة العنت:
لما كانت هذه القضية لها وطأتها في النفوس شرعت لها الحدود عند انتهاك حدود الله ومحارمه، فجاء الجلد بمائة جلدة للزاني غير المحصن، والزانية كذلك، وتغريب عام، يبعد عن البلد، عن قرناء السوء، عن مكان المعصية، ليبدأ صفحة جديدة، بعيدا عن أعين الناس الذين وقع بينهم في فعلته، والمرأة الزانية إذا تطوع محرمها بالذهاب معها غربت سنة أيضا ولا تغرب سنة بمفردها لأن ذلك مما ينافي مقاصد الشرع، وما أراده من وراء التغريب.
وأما إذا أحصن فإن الرجم بأسوء طريقة للقتل بالحجارة هو حد الله، إذا أن النفس التي ذاقت طعم الحلال في وطئ صحيح ونكاح طيب ثم لم ترضى بذلك حتى تمادت وفرطت وعصت وعاندت وتجبرت وطغت لتقع في الحرام فلا تستحق العيش بعد ذلك، هذا العنت جاءت الشريعة بأسباب في مواجهته، هذا العنت حتى من بداية البلوغ أحكام تتعلق بتسكين الشهوات،"
قطعا عقاب الله للجريمة هو الجلد وكل روايات الرجم مضادة للكتاب الله وهى اتهام للنبى(ص) بالجهل فالقاضى وهو النبى(ص) فى الروايات يجهل أن اعتراف الزانى كماعز وحده والزانية وحدها كالغامدية ليس دليل على وجود جريمة زنى وإنما دليل على وجود جريمة شهادة زور يستحق ماعز والغامدية عليها الجلد ثمانين جلدة فلكى يتم العقاب لابد من اعتراف الزانية مع ماعز والزانى مع الغامدية أو لابد من ثلاثة شهود مع ماعز أو ثلاثة شهود وامرأة مع الغامدية أو اربعة شهود تطبيق بكلام الله "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا"
ثم كيف يفسر القوم قوله تعالى فى الأمة الزانية " فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب " فى حالة الرجم فلا يوجد نصف موت وهو نتيجة الرجم ومن ثم فالعقاب غير الرجم وهو 50 جلدة بدلا من100 جلدة ثم أن قوله تعالى " الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة " ليس فيها تحديد لكون الزانى متزوج أو غير متزوج؟
ونلاحظ عقوبة جديدة لا أصل لها فى الإسلام وهى التغريب وهى عقوبة منافية لكلام فمثلا لو كان الزانى لديه أبوين فهذا ليس عقاب له لوحده وإنما عقاب للأسرة لأنهم فى تلك الحالة لن يجدوا من يخدمهم أو يقوم برعايتهم وهو ما ينافى قوله تعالى " ولا تزر وزارة وزر أخرى"
ثم قال:
"ماذا نقول في الوضوء وأثره، ماذا نقول في غسل (الاحتلام)، ماذا نقول في الصيام يا معشر الشباب: ((يا معشر الشباب من استطاع الباءة] القدرة على النكاح بجميع ما تحمله الكلمة من معنى [فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).
هذا هو الحل الجذري، الزواج، فإن لم يستطع، فالصيام،"
قطعا رواية الصوم لم يقلها النبى(ص) لأنها لا تتفق مع كتاب الله فالصوم فى اإسلام فى غير رمضان هو عقوبة على ذنوب كالظهار والقتل الخطا وحنث اليمين وحلق الشعر فى الحج والشاب لا يجوز له الصيام طالما لم يكن مذنب ولو اعتبرنا ان الصوم فى النهار ينهى عن الزنى فماذا عن الليل حيث الأكل والشرب
إنه ليس حل وإنما هو ضحك على الفقراء على وجه الخصوص وأيصا الكلام التالى :
"ولا يعيبه عندك يا ولي البنت إذا تقدم إليك أن يكون فقيرا لأن الله -سبحانه وتعالى- قال: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} (النور: من الآية32) لا ترده، إذا كان صاحب خلق ودين فقد يفتح الله على يديه من أبواب الخير لابنتك، وعليك ما الله به عليم وإذا كان كل صاحب ضيق ومن قدر عليه رزقه سيرد، حصل في الأرض فتنة وفساد عريض، وإذا كان الرد للأسباب الواهية والأمور الدنيوية تافهة حصل فتنة في الأرض وفساد عظيم."
الرجل هنا يحلل ما حرم الله وهو تزويج الفقراء والفقر حالة خاصة تتغير فالله أباح زواج من اغتنى والغنى يعنى امتلاكه المهر وليس ان يكون كثير المال كما قال تعالى"وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"
والله يغنى كل المسلمين والمراد يعطيهم ما يجعلهم يتزوجون ولكن من ليس معه مال عليه الصبر وهو الامتناع عن الزنى حتى يعطيه الله ما يتزوج به
ثم كلمنا المنجد عن عدم تاخير الزواج فقال:
"النكاح لا يؤخر:
قال العلماء:: يجب النكاح لو خاف العنت وتعين طريقا لدفعه مع قدرته.
وقال القرطبي رحمه الله:" ومن خشي على نفسه العنت والضرر بالوقوع في المعصية وجب عليه الزواج إذا كان يستطيعه ولا يكسر شهوته إلا به ".
اتصل مبتعث قبل ثلاثة أيام، يستغيث من أوكرانيا، وآخر من استراليا بالوقوع في الفاحشة، كم عمره؟ ثمانية عشر!! هذا سن يذهب فيها؟!، لا عقل يدفع به الشهوات ولا علم يدفع به الشبهات، هذا سنة يذهب فيها؟ ولذلك في الفتنة سيذهب فيها.
جاءت الشريعة بإتيان الأهل لمن رأى امرأة أعجبته، ((إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليات أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه))
جاءت الشريعة بأكثر من هذا، جاءت بالعجب العجاب في هذا الباب، تعدد الزوجات، لا تكفيك واحدة، {انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} (النساء: من الآية3).
لا تكفيك حتى الأربعة؟ {ما ملكت أيمانكم} (النساء: من الآية3). بلا عدد كل الحالات.
الذي ليس له قدرة على التعدد واحدة إذا خشي الجور، ويزيد من ملك اليمين ما يريد، مما ملكت إيمانكم من فتياتكم المؤمنات، الذي عنده يسار وقدره ويريد المزيد من الحرائر إلى أربع، ومن الإماء بلا عدد ينتهي إليه، والأمة ليست مثل الحرة في حقوقها، بل وفي كلفتها، فأما في قضية التسري فإنه في كتاب الله تعالى مشروع واضح جلي، وهو مباح بالكتاب والسنة والإجماع إذا تمت شروطه، وقد تسرى إبراهيم الخليل -عليه والسلام- بهاجر، وكانت ماريا القبطية للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان لعمر بن الخطاب أولاد أمهات وكذلك لعلي بن أبي طالب ولكثير من الصحابة
إذا لم يستطع نكاح الحرة، ولم يجد أمة يتسرى يشتريها، يتسرى بها والتسري شراء ملك اليمين، واتخاذ الإماء، لا جناح عليكم إن تبتغوا من أموالكم من الحرائر أو من التسري وشراء ملك اليمين، فمن لم يستطع؟ نكاح الحرة ولا التسري، ولا يجد إلا أمة لكن لا طريق له إليها إلا بالزواج ماذا يفعل؟ الأمة قد تكلف عشرة آلاف لكن قد يتزوجها بألفين، وهي عند زواجها ستبقى ملك لسيدها، لكن لا يجوز لسيدها أن يطأها إذا تزوجت عبدا أو حرا لأنه لا يمكن أن يشترك اثنان في امرأة واحدة في وقت واحد قال الله تعالى في هذه الآية التي لا يعرف كثير من الناس معناها، والواقع أيضا لا يساعدهم على فهمها: {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات} يعني الحرائر. لم يستطع طولا: يني قدرة ومالا وسعة. فما هو الحل؟ لم يستطع نكاح الحرائر كأن لم يجد ما يعطيها من مهر أو لم ترضى به النساء الحرائر لعيب فيه، وعنده القدرة على نكاح الأمة، قال الله تعالى: {فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات} تزوجوا الإماء المسلمات غير الكافرات. فيجب أن تكون مسلمة، {والله أعلم بإيمانكم} بحقيقتكم وبواطنكم. {بعضكم من بعض} يا أيها المؤمنين والمؤمنات المتصلون بالنسب إلى آدم (ص) والمتصلون بالدين في الأخوة الإيمانية، {فانكحوهن بإذن أهلهن} فلا بد من رضى السيد عند زواج أمته، {وآتوهن أجورهن} المهور. {بالمعروف} عن طيب نفس دون مماطلة، {محصنات} لا بد أن يكن عفيفات، {غير مسافحات} معلنة بالزنا، {ولا متخذات أخدان} إخلاء للزنا سرا، فالمسافحة الزنا علنا، واتخاذ الأخدان الزنا سرا. {فإذا أحصن} هؤلاء الإماء وذكر الله تعالى حدها ثم قل في شرط نكاح الأمة أيضا: {ذلك لمن خشي العنت منكم} لمن خاف عل نفسه الوقوع في الزنا لشدة الشهوة والمغريات والعزوبة {وأن تصبروا خير لكم} يعني إذا جاهد نفسه ولم ينكح الأمة أحسن، لماذا؟ لأنه يصير أولاده أرقاء بنكاح الأمة، لأن الولد في الشريعة يتبع أمه في العبودية والرق والحرية، فإذا كانت أمه أمة صار الولد رقيقا لصاحب الأمة، وإذا تزوج عبدا حرة فإن الأولاد أحرار تبعا لأمهم، أما الحر السيد إذا وطئ أمته بملك اليمين بعد أن يستبرأها بحيضة إذا اشتراها؛ لأجل التأكد من خلو الرحم فإنها إذا ولدت له وهي أمة لسيد هذا لا يطأها بالزواج، هذا يطأها بملك اليمين، هذا الذي يطأ أمته تتحول الأمة إذا ولدت إلى أم ولد لها أحكام وهي في رتبة أعلى من رتبة الأمة، وولدها من الحر حر وتعتق بمجرد موت السيد، تصبح حرة، ولا يمكن أن تأخذ في إرث أبيه، وتبقى أمة مملوكة وعندها ولد حر، فماذا ستكون نتيجة إذا مات السيد وهو أبوه؟ لا يمكن أن يأخذها في إرثه، فتعتق، هذه أحكام أمهات الأولاد، الأمة إذا وطأها السيد فأنجب منها ولدا ومات عتقت مباشرة، وأما إذا تزوجت الأمة غير سيدها، السيد يطأها ملك اليمين، فتزوجها حر آخر، فإن أولاده أرقاء عند صاحب الأمة ومالكها، ولذلك قال الله: {وأن تصبروا خير لكم} حتى لا يعرض أولاده للرق، لكن إذا ما وجد إلا هذا السبيل أباحها، لم يستطع طول نكاح الحرائر، ما عنده حرة، ويخشى على نفسه العنت، وكانت الأمة عفيفة، فيجوز أن يتزوجها بإذن صاحبها وأن يؤتيها المهر إجراءات كثيرة جدا لمواجهة قضية العنت والشهوة في الإسلام يتضح منها حرص الشريعة على إنقاذ الناس وعلى فتح أبواب الحلال وعلى إزالة الحرج عنهم، والله يريد أن يخفف عنا ويريد أن يتوب علينا، والله -عز وجل- يريد أن يطهرنا"
ما قاله الرجل كرر فيه خطأ جماع السبايا والإماء بدون زواج وهو زنى صريح فما اباحه الله هو زواج الإماء الصالحات وهن المسلمات كما قال تعالى " ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"
وشىء أخر بالعقل هل من يمتلك أمة لا يمتلك مال للزواج؟
إنها لو باعها لتزوج بما باعه إنها تناقض فكيف ينمتلك خذات المال ولا يفكر فى بيعه للزواج بدلا من الزنى
قطعا الإسلام قضى على مشكلة العبيد والإماء فى عهد النبى(ص) نفسه وقد مات ولا يوجد فى دولة المسلمين عبد ولا أمة لأن مال الزكاة وغيره مما شرع الله فى عتق الرقاب جعل المجتمع يعتقهم جميعا سواء كانوا مسلمين أو كفارا ولكن الروايات إنما وضعت فى موضوع العبيد والإماء لخدمة شهوات الأغنياء حتى يزنوا دون مقابل
ثم حدثنا المنجد عن الرقيق فى عصرنا فقال:
"عصابات الرقيق في العالم:
عباد الله، تحتفل الأمم المتحدة بمرور مائتي سنة على إلغاء الرق، وقد فتحت أبواب عصابات الرقيق الأبيض في العالم على مصراعيها، يشترون البنات من جمهوريات روسيا وأوكرانيا وغيرها من أوروبا الشرقية وأنحاء العالم ليذهبوا بهن إلى ملاهي الفحش والفجور في الغرب، وتأتي منظمات الإغاثة الإنسانية في الظاهر لكي تأخذ أولاد المسلمين وغير المسلمين من أفريقيا لتبيعهم هناك في العالم وتسوقهم، والذي يتابع أخبار الرقيق الأبيض والأسود وغير ذلك مما يحدث اليوم في العالم يعلم يقينا ويبصر شيئا من الحكمة الإلهية في تشريع التسري وأحكام الإماء، والشرع فيه سعي لعتق الرق وفتح لأبوابه ووجود ما بقي منه حل لمشكلات كثيرة، فعندما يأتي ذلك التاجر ويقول: أريد امرأة لا تغار منها زوجتي، ليست في نفس الرتبة، الزوجة الواحدة لا تكفي، لا أستطيع أن آتي بالتعدد، هذه الضرائر وهذه الغيرة ومشكلاتها، وأنا لا أستطيع أن أصمد أمام وجع الرأس، فأعطني حلا أتي فيه بامرأة هي دون هذه المرأة التي عندي في المرتبة، وليس لها ليلة مثل تلك، وأستطيع أن أنزع عنها دون أذنها، لأنني لا أريد منها ولدا، ولا أريد أن تتفرق ثروتي في غير أولادي من هذه المرأة التي عندي، ولا ترثني بعد موتي، هذا الحل مفصل في باب الإيماء، على أية حال وإن صار هذا الشيء شبه معدوم وغير موجود إلا نادرا في العالم لكن الله إذا أنزل شرعا سيستمر إلى يوم الدين، وسيعود هذا قطعا، ومعلوم أنه في الإسلام مصدره إذا جاهد وحارب المسلمون عدوهم وصار القتال وغلب المسلمون أخذت دراري الكفار سبيا عند المسلمين، وبيان هذا له موضع آخر."
قطعا كل ما يهم المنجد هو أن يشرع لنفسه وغيره التسرى وكما قلت لا يوجد فى الإسلام تسرى لأنه كفر قضى الله ولو كان هناك اسرى فلماذا أمر الله بإطلاق سراح كل الأسرى بعد انتهاء الحرب سواء بمقابل أو بدون مقابل كما قال تعالى " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك"
ألم يفكر الرجل وأمثاله أن أمه أو ابنته أو زوجته أو احدى قريباته من الممكن أن تتعرض للسبى وساعتها يقوم الكفار بجماعهن دون إرادتهم بزعم التسرى؟
إن ما هو محرم على الكفار من انتهاك المراة محرم علينا ثم لماذا كان القوم يرفعون أصواتهم بالتنديد عندما انتهك الصرب نساء البوسنة والهرسك ألم يفعلوا نفس الجنون وهو التسرى مع نساء الكفار ؟
ثم حدثنا عن الصوم وغض البصر فقال:
"الصوم وغض البصر عند اشتداد الشهوة:
الصوم عند شدة الشهوة، الصوم عند عدم القدرة على النكاح، بل ربما يحتاج اليوم حتى بعض المتزوجين في غمرة ثوران الشهوات، أنه باب عظيم، ثم قضية الاستعفاف مأمور بها في الشريعة، {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}.هذا الاستعفاف ماذا يعني؟ يعني أن تحمل نفسك على طريق العفة،"
سبق القول أن الصوم فى غير رمضان عقوبة ولا يعاقب سوى المذنب ومن ثم ليس الصوم حلا للمشكلة الشهوانية لأنه حل بالنهار قماذا عن الليل حيث الأكل والشرب ؟
ثم قال عن غض البصر:
"وعلى سبيل العفة بالأسباب، كما قال تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} فلا بد من حفظ الفرج ولا بد من غض البصر، للاستعفاف لتحقيق الأمر الإلهي، {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا} وليستعفف، فلا بد أن يعفوا أنفسهم وأن يعفوا، {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} تعفف، لا تقربوا الزنا، لا باتصال ولا سماع الأصوات المثيرة، ولا رؤية الصور، لا تقربوا الزنا، ولا بتعرف على الجنس الآخر وعقد العلاقات مع الجنسين والمصادقات، ولا بفترة الخطوبة، علاقات من هذا النوع، لا تزال أجنبية حتى تعقد عليها، ولا تقربوا الزنا، لا تقربوه، لا تزنوا، لم يقل لا تزنوا فقط، لا تقربوا، لا خلوة بها ولا اختلاط، أتعجب حقيقة من هؤلاء دعاة الاختلاط المجرمين وأثرهم على الناس والمجتمع، يريد أن يضع امرأة بجانب رجل بجانب امرأة بجانب رجل بجانب امرأة وأحيانا توضع في كاونتر صغير لا يتجاوز مساحته متر ونصف في متر ونصف وفي الساعة الثالثة ليلا في المناوبات، واستقبالات، يعني وهي ماذا؟ بجانب على بعد نصف متر ما هي نتيجة؟ وسكرتيره وخلوه، هذه ستأتي بكامل الحجاب، بدون طيب ولا عطر ولا يظهر منها شيئا، أو ماذا؟ ثم يأتي أهل النفاق ليستدلوا بالاختلاط في الحرم، يريد أن يستدل بالاختلاط الاضطراري على الاختلاط الاختياري، لأن بإمكانك يا أيها المعماري أن تصمم مبنى فيه قسم للرجال وآخر للنساء بمخارج وبمداخل بتصميمات بسلالم بمصاعد، لا يرى هذا هذه ولا هذه هذا.
أين مسؤولية مجالس الإدارة، أين مسؤولية الإدارات، ثم بعد ذلك هيئات التقاعد تريد أن تجعل عاملة النظافة في قسم الرجال، وعامل النظافة في قسم النساء، فأين العقول؟ ثم لو حصل اختلاط في الحرم فهو مؤقت، تريد أن تستدل به على الاختلاط الدائم اليومي، في المكاتب والجامعات والاختلاط المستمر، ثم هذا في أقدس مكان، مكان العبادة والطهر، تريد أن تستدل به على الأماكن العادية، ثم أن عمر فصل الرجال عن النساء في الطواف.
عباد الله، {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}. إحياء واعظ الله في قلب كل مسلم هو الحل، لأن هذه اللذات الآن الشهوات هذه مؤقتة، أنعم واحد في الدنيا سيغمس في النار غمسة ويخرج منها، رأيت خيرا قط؟ رأيت نعيم قط؟ رأيت لذة قط؟ لا يا رب.
مآرب كانت في الشباب لأهلها عذابا، فصارت في المشيب عذابا
لا بد من واعظ الله في قلب كل مسلم، {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} "
كرر المنجد بعض الأخطاء والغريب أنه لم يتحدث عن السبب الحقيقى فى هذه المشكلة وغيرها وهم الحكام فمن شرع عمل النساء فى المجتمعات ومن استورد العاملات للخدمة من الخارج خاصة فى دول الخليج ومن أقام المبانى المختلطة ومن سمح لهم ومن جلب المثيرات من الخارج كأدوات التجميل ومن يشغل القنوات التلفازية بالأفلام والمسلسلات واللهو الباطل سوى الأمراء ورجال المخابرات وغيرها
الرجل يجعل المشكلة نابعة من عموم الشعب بينما أصل الفساد واسه هم أعلى المجتمعات التى لا تحكم بحكم الله
ثم حدثنا عن حكم أخذ الأدوية والعلاجات المسكنة للشهوة فقال:
"حكم أخذ الأدوية والعلاجات المسكنة للشهوة:
يتحدث الناس عن أخذ الأدوية، لتسكين الشهوة، نقول تقليل الأطعمة مقدم على أخذ الأدوية، والصيام هذا غرضه، لأن كثرة الطعام مورث لشدة الشهوة، وتعاطي هذه الأدوية إذا كانت خالية من الأضرار الأصل فيه الإباحة، لكن ما هو أعلى منه تفكير والتدبير والتأمل في عاقبة الفواحش، وأن الزناة والزواني في تنور من نار يأتيهم لهب هذا في عذاب القبر قبل عذاب النار، في عذاب البرزخ يأتيهم لهب من أسفل منهم، لأنه هناك مواضع العورات، ثم الدعاء، ((قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي)) رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح.
(اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)). ((اللهم حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان))."
قطعا لا يجوز أخذ أى أدوية مزعومة لأنه لا يوجد ما يسكن الشهوة وإنما يوجد من يفسد الجسم بحيث يكون هناك خلل كبير جدا فى عمل الجسم فتأثير تلك الأدوية ليس على الشهوة وإنما على الجسد ككل مما يجعل الإنسان فى حالة خمود وعدم قدرة على العمل
وأما تقليل الطعام أو الإكثار منه فلا علاقة له بالشهوة فالعملية هى عملية رغبة أى إرادة نفسية
ثم حدثنا عن نكاح المتعة فقال:
"يريد أرباب الحرام من الجهة الأخرى فتح الباب في قضية منسوخة وهي نكاح المتعة، ويصيدون فيه الشباب ويدخلونهم في أتون الشرك. وأما الاستمناء فليس بحل، لأنه يثير الشهوة ولا يزال يثيرها وما بعدها ويستجلب ما بعدها وهكذا الخيالات والصور إذا تداعت منبعثة من هذه الشاشات، وما لصق بالذهن والقلب وعلق بها حتى صار حماما، حتى صار مرحاضا، حتى صار كنيفا، لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة، فكيف إذا كان قلبه مستودعا للصور المحرمة فإنا له أن تقربه الملائكة."
قطعا هذا كلام غريب من المنجد فالرجل الذى يبيح التسرى يحرم نكاح المتعة مع أن كلاهما زنى صريح ولكن نكاح المتعة يسمونه زواجا
ثم كلمنا عن العلاجات الغير الطبيعية المضادة للفطرة فقال:
"العلاجات الغير الطبيعية المضادة للفطرة، كالاختصاء، فكر فيها الصحابة، عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه طلب من رسول الله (ص)أن يأذن له بالاختصاء فقال: يا رسول الله إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء. رواه البخاري.
وقال ابن مسعود: كنا نغزو مع رسول الله (ص)وليس لنا شيء، فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك. رواه البخاري.
وهذا نهي تحريم، قال ابن حجر: لما فيه من تعذيب النفس، والتشويه مع إدخال الضرر الذي قد يفضي إلى الهلاك، وفيه إبطال معنى الرجولية، وتغيير خلق الله، وكفر النعمة، لأن خلق الشخص رجلا من النعم العظيمة فإذا أزال ذلك فقد تشبه بالمرأة واختار النقص على الكمال.
طيب هل يعتزل اعتزال نهائيا بحيث لا يرى أحدا،: أراد عثمان بن مظعون أن يتبتل- يعني ينقطع للعبادة ويترك النكاح بالكلية -فنهاه رسول الله (ص). رواه مسلم.
الحل الشرعي واضح، وما يفعله أتباع الشيطان واضح، ونحن نختار."
قطعا الاختصاء والتبتل كلاهما محرم
الكتاب تأليف محمد صالح المنجد وهو يدور حول الحد من الشهوة وقد استهل الحديث بالكلام عن أنواع الشهوات فقال:
"أنواع الشهوة والحكمة من خلقها:
سبحان الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعل فيه من القوى ما يستمر به جنسه، ويتكاثر به نسله، وتبقى هذه البشرية، عباد الله، جعل الله في الإنسان غرائز، وقال ربنا -عز وجل-: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث}
شهوة النساء، وشهوة الأولاد، وكثرتهم وابتغاء البنين، والذكور منهم، وشهوة المال، القناطير المقنطرة، المال الكثير من الذهب والفضة، ومنهم من شهوتهم في ابتغاء الخيل، والنسل، من السائمة، الأنعام، ومنهم من هو في الزراعة يبتغيها، والحرث، وجعل الله تعالى شهوة الغريزة مركوزة في النفس، هي ميالة إليها، موجودة فيها بطبعها، فمركوز في طبعه هذه الشهوة،"
تفسير الشهوات هنا خطأ فالشهوات شهوة النساء، وشهوة الأولاد وشهوة المال وشهوة الخيل هى شهوة القوة أى السيطرة وشهوة الطعام وتكون بتناول الحيوانات والنبات
ثم سأل عن أسباب خلق الشهوات ثم أجاب فقال:
" فلماذا خلقها الله؟ ولماذا جعلها في الإنسان؟ وعندما يأن بعض الإنسان اليوم تحت وطأة الشهوة يقف متسائلا مع نفسه، لماذا جعلها ربي في نفسي، ولماذا خلقت، وهل كنا استرحنا بعدم وجودها، والتخلص من شدة معاناتها، ومقاساة ألم وطأتها، ولكن المؤمن يعلم بأن الله تعالى حكيم، وأنه -عز وجل- عليم، وأنه تبارك وجل خبير، وقد اقتضت حكمة العليم الخبير الحكيم أن تكون هذه الغريزة في الإنسان، ومن تألم عرف حكم لله في ذلك، فمنها: أنه لا بقاء للنوع الإنساني بدونها، إذا ما الذي يدفع للزواج ليأتي الولد؟ هذه الشهوة، فلولا وجودها لضعف هذه المبتغى فلا يكون من كثرة البشر وتناسلهم، ما أراده الله تعالى لعمارة كل هذه الأرض، وسخر هذه الكواكب السيارة والأفلاك والشمس، والقمر لهذا الإنسان على هذه الأرض، وهيأ السكن للساكن، فجعل فيها هذه الأنهار والأشجار والدواب، لغذائه وراحته، وتلبية احتياجاته، وجعل الأنثى للذكر وخلقها منه لهذا، وجعل فيها هذا المركب من الشهوة لينجذب بعضهم إلى بعض فيحدث من التزاوج والتكاثر ما يريده الله، ثم إن لهذه الغريزة أيضا فائدة عظيمة أخرى في اليوم الآخر، فإن الله جعل في الجنة شهوات طيبة مباركة عظيمة بليغة، يكافئ بها أهل طاعته، وينعم عليهم بلذات مما تشتهي الأنفس، لا تخطر على قلب بشر، وجعل في الأرض ما يذكر بتلك اللذات والشهوات في الجنة، ففي الأرض فاكهة ونخل ورمان، ولكن ما في الجنة من ذلك أعلى، في الأرض أنهار وأشجار ومساكن، وفي الجنة ما هو أفضل من ذلك وأعلى، وفي الأرض نساء وشهوة وما في الجنة من شهوة حور العين ولذة غشيانهن ما هو أعلى وأجلى وأغلى بكثير، ولذلك كانت سلعة الله غالية، سلعة الله الجنة، فيتذكر العبد باللذة الحاصلة من الشهوة في الدنيا، أنه هناك شهوات أعلى وأجلى وأطيب، خالية من المكدرات والمنغصات في جنات النعيم، ولذلك يصبر المؤمنون على المحرمات ابتغاء تلك اللذة في جنة الخلد، وما الذي يصبرهم عن وطأة هذه الشهوات في الدنيا المحرمة، ومقاسات لألام المجاهدة، إلا تذكر هذه اللذات التي جعله الله في جنته، وثالثا أن وضع هذه الغريزة في النفس يؤدي إلى قيام العبد في مقام الابتلاء، وهو مقام يريده الله، لأن السلعة الغالية ينبغي أن لا ينالها كل أحد، وهذه الجنة الشريفة لا يصلح أن يدخلها من هب ودب، فلا بد من تنقية، واصطفاء، واختبار، يكون بعده من يدخلها أهل لها،"
ثم بين المنجد كيفية تنظيم الإسلام شهوة الجماع فقال:
"فوجود هذه الشهوات اليوم في الدنيا هو معبر وبوابة اختبار وابتلاء، من جاوزها كان أهلا لدخول الجنة ومن سقط في هذا الاختبار سقط في عذاب الله من الجحيم والنار التي تلظى، ومن حكمته -عز وجل- أن جعل شدة هذه الشهوة وعلاماتها، واستواءها وكمالها يكون مع البلوغ، فينتقل الطفل إلى مرحلة الرجولة عبرها، بهذا البلوغ الذي يكون فيه من الاحتلام والإنزال آية على وصوله مبلغ الرجال، فيكون مهيأ للنكاح الذي فيه من الفوائد العظيمة والحكم الجليلة ما أراده الله وشرعه، وهذه الجاهلية التي كانت قبل الإسلام، كان أهلها يرتعون في الشهوات، وكانت الفواحش منتشرة فيهم، وكان للمومسات أعلام ورايات، فجاء الإسلام فهذب هذه الغريزة، وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وجاءت الشريعة بموافقة الطبع في تلبية رغبة الجسد، وهذه الشهوة المركوزة فيه بمشروعية النكاح، فكان فيه تلبية لحاجة الجسد وإراحة له، وإعفاف للزوج والزوجة، وتكثير للنسل، وابتغاء للولد، وقرة عين في ذلك، وتلبية لحاجة النفس للاستمرار والخلافة، فيكون الأولاد بعد أبائهم استمرارا لنسلهم، وحملا لاسمهم، وعنوان على وجودهم واستمرارهم في هذه الحياة."
ثم حدثنا المنجد عن أن المصيرات للجماع فى هذا العصر قد تكاثرت كثرة هائلة فقال:
"كثرة الفتن والمثيرات في هذا العصر:
جعل الله في الإنسان هذه الغريزة، ثم شرع هذا النكاح الملبي لحاجتها، في الوقت المناسب، وجعل في الأطفال براءة، كما جعل في الشيوخ ضعف وشيبة تؤهلهم للاجتهاد إلى الآخرة، فما بقي من قوة يسيرة أنما هو للانتقال عن هذه الدار إلى دار القرار، فأبى أتباع الشيطان، وجنود إبليس إلا أن يتلاعبوا ببراءة الأطفال، وأن يثيروا الشهوات، ويفتح مصاريع أبواب الشر، فجاءت الفتن من كل جانب، فيما أوجوده من أنواع الحرام تبرجا وعريا سفورا واختلاطا، أفلاما ومجلات، صورا وإعلانات، مواقع في الشبكات، تهييجا للغريزة، وإثارة للشهوات، وإيقاعا للناس في المحرمات، وفتحا لمغاليق تنانير القاذورات، ليقع فيها من الفتيان والفتيات، من أرادهم إبليس أن يكون من جنده وأتباعه، وهكذا حصلت الكارثة، وكان من جراء ذلك اغتيال جزء من براءة الأطفال، بإثارة الشهوات حتى لديهم، فصارت في الأطفال من أنواع الأرجاس من هذه الأشياء مما يشاهد به بعض الأولاد اليوم هذه الصور القذرة وهم في الابتدائية، وتبادل هذه المقاطع الخسيسة، وجاءت التنقية لتسخر لأجل هذا ليزداد البلاء، وتعم الفتن، وتتوالى أنواع الشرور، ومن الناحية الأخرى تأخر الزواج لغلاء المهور، ولشيوع الفساد، والحرام الذي يصرف عن الحلال، والعوائق الكثيرة التي وجدت في طريقه، ونفخ الشيطان في بعض الناس بقضية الحسب والنسب، وأن هذا ليس بكفء لنا، وهذا ليس بأهل لأبنتنا، وهذا دون رتبتنا، فتأخر سن الزواج فأثيرت الشهوات هنا في عالم الأطفال وتأخر سن الزواج من الناحية الأخرى في عالم الكبار فازدادت مدة المعاناة وصارت القضية في الفساد عظيمة جدا."
ثم حدثنا عن العنت وهو الزنى وما يسببه من مشاكل كثيرة فقال:
"العنت وأضراره:
وهنا نأتي إلى قضية العنت، هذا المصطلح وهذه الكلمة التي وردت في كتاب الله تعالى، ما هو العنت؟ إنه مشقة وشدة، نتيجة ماذا؟، إنه إثم وحرام وليد أي شيء، أنه فساد وهلاك من جراء ماذا؟ من ثوران الشهوة، العنت كلمة تطلق على الفساد والإثم والهلاك، والغلط والخطأ والجور، والأذى ودخول المشقة على الإنسان، العنت هو: الزنا والفجور أيضا، والعنت كما قال الثعلبي: الإثم والضرر بغلبة الشهوة.
العنت من المشقة والإعناس، وتحمل ما لا يطاق، العنت وقوع الضرر في دين ودنيا، العنت هو الحرج والمشقة الحاصلة بسبب غلبة الشهوة، وخوف الإثم، وخشية الوقوع في الفاحشة. هذا العنت هو ضيق وشدة وثقل ووطأة، هذا العنت هو معاناة، هو ضغوط، هذا العنت يسبب شرود للذهب، وشلا لقدرة التفكير، ونوعا من الإحباط والاكتئاب، هذا العنت يولد انفعالا وسرعة غضب، هذا العنت يضعف الإيمان، هذا الغلمة الشديدة والشبق الذي يؤدي ربما إلى أنواع من المعاناة الجسدية والآلام، أو الوقوع في شيء من الأمراض، هذا العنت، نتيجة ثوران الشهوة، قام أعداء الإسلام والفضيلة والطهر والعفاف ببث كل ممكن لتثوير الشهوات وفتح المغاليق، مغاليق الشر، فاضطرمت النيران، وزادت الضغوط، قام سوق العنت في البلاد مناديا، يدخلهم في هذه الدوائر الضيقة، مولدا هذه المعاناة، وصارت البشرية ماخور كبير في صحافتها وأفلامها ومعارض أزيائها، ومسابقات جمالها، ومراقصها وحاناتها وإذاعاتها، ومجلاتها، وهذه الإيحاءات السيئة والأوضاع المثيرة، أنك لتجد في كل صيدلية وبقالة تدخل إليها صورا، فضلا عما تجده في الأماكن الأخرى، بل حتى في العالم الافتراضي بخدمة تقنيات الحديثة لتجسد أنواع من الفساد، وتوجد علاقات، وحتى الأشياء الكرتونية لم تسلم من ذلك، الشريعة ودين رب العالمين يأتي بإجراءات لمقاومة العنت، وتنفيس العنت، وتهذيب الغريزة، وتوجيه الشهوة والاستفادة منها، وهؤلاء يريدونها فحشا وحراما، وانتهاكا للأعراض، وأولادا للزنا، يريدونها أنواع من الانحرافات، {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} {يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا} يخفف جاءت في مجال الشهوة، في مجال الغريزة، في مجال العنت، الله يريد أن يخفف بما شرعه من العبادات والصيام والنكاح والتسري، الله -عز وجل- يريد أن يخفف عنكم بغض البصر والحجاب وتحريم الخلوة وعدم الاستعطار من المرأة عند الأجنبي، والمحرم في السفر، الله يريد أن يخفف عليكم بما شرع، يخفف عنكم بدينه وأحكامه، ويريد الذين يتبعون الشهوات وهم الأشرار كما جاء في حديث أحمد وهو حديث حسن: ((ألا أخبركم بشراركم؟ قال منهم: الباغون للبرآء العنت))."
الخطأ فى الفقرة هو إباحة الله للتسرى فلا يوجد سبايا ولا إماء يتم جماعهن دون زواج لقوله تعالى " " فانكحوا الأيامى والصالحين من عبادكم وإمائكم"
وقوله "فأنكحوهن بإذن أهلهن"
ولو فعلنا هذا بنساء الغير فسيفعله الغير بنساءنا فى الحرب فمن شرع السبايا وجماع الإماء بلا زواج هم الكفار ومن فعله أصبح مثلهم كافر
والخطأ الثانى تحريم الخلوة وهو ما يخالف أنه يجوز اختلاء الرجل مع المرأة التى يطلب زواجها حتى فى السر ما دام الكلام سيدور حول شىء طيب وهو الزواج كما قال تعالى "ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا"
ولو كان الاختلاء سرا فلماذا تكلم النبى(ص) نفسه مع المرأة التى ظاهر منها زوجها وحدهما حتى قال تعالى " والله يسمع تحاوركما" ؟
فالخلوة مباحة ما دام الكلام الدائر فيها كلام خير؟
ثم حدثنا المنجد عن تسميات الكفار المخادعة للزنى كتسميته علاقة أو حميمية أو حب أو ما شابه فقال:
"تضليل العباد بمصطلحات خداعة:
وصار تضليل عباد الله بجميع الوسائل، تارة يسمون الزنا وعلاقات الحرام علاقات حميمة، علاقات عاطفة، الزنا الفاحشة الخبيثة تسمى ممارسة الحب، وتترجم هكذا في عبارات الترجمة في مكاتب الترجمة للأفلام الأجنبية، ممارسة الحب، وكذلك في الروايات وفي القصص، بينما نجد الاسم الشرعي بغيضا مبغضا إلى النفوس، تنفر عنه، تفتك منه الأسماع، وتنبو عنه الفطر السليمة، وتتباعد منه العقول المستقيمة، ما هي الأسماء؟ {ولا تقربوا الفواحش} {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا} {ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث}
فاحشة، ف ح ش خ ب ث، مواد في اللغة، ق ذ ر، قال (ص): ((من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله))."
قطعا يجب تسمية كل شىء باسمه الحقيقى ثم حدثنا المنجد عن الحل الإسلامي للمشكلة فقال:
"الحل الإسلامي في مواجهة العنت:
لما كانت هذه القضية لها وطأتها في النفوس شرعت لها الحدود عند انتهاك حدود الله ومحارمه، فجاء الجلد بمائة جلدة للزاني غير المحصن، والزانية كذلك، وتغريب عام، يبعد عن البلد، عن قرناء السوء، عن مكان المعصية، ليبدأ صفحة جديدة، بعيدا عن أعين الناس الذين وقع بينهم في فعلته، والمرأة الزانية إذا تطوع محرمها بالذهاب معها غربت سنة أيضا ولا تغرب سنة بمفردها لأن ذلك مما ينافي مقاصد الشرع، وما أراده من وراء التغريب.
وأما إذا أحصن فإن الرجم بأسوء طريقة للقتل بالحجارة هو حد الله، إذا أن النفس التي ذاقت طعم الحلال في وطئ صحيح ونكاح طيب ثم لم ترضى بذلك حتى تمادت وفرطت وعصت وعاندت وتجبرت وطغت لتقع في الحرام فلا تستحق العيش بعد ذلك، هذا العنت جاءت الشريعة بأسباب في مواجهته، هذا العنت حتى من بداية البلوغ أحكام تتعلق بتسكين الشهوات،"
قطعا عقاب الله للجريمة هو الجلد وكل روايات الرجم مضادة للكتاب الله وهى اتهام للنبى(ص) بالجهل فالقاضى وهو النبى(ص) فى الروايات يجهل أن اعتراف الزانى كماعز وحده والزانية وحدها كالغامدية ليس دليل على وجود جريمة زنى وإنما دليل على وجود جريمة شهادة زور يستحق ماعز والغامدية عليها الجلد ثمانين جلدة فلكى يتم العقاب لابد من اعتراف الزانية مع ماعز والزانى مع الغامدية أو لابد من ثلاثة شهود مع ماعز أو ثلاثة شهود وامرأة مع الغامدية أو اربعة شهود تطبيق بكلام الله "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا"
ثم كيف يفسر القوم قوله تعالى فى الأمة الزانية " فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب " فى حالة الرجم فلا يوجد نصف موت وهو نتيجة الرجم ومن ثم فالعقاب غير الرجم وهو 50 جلدة بدلا من100 جلدة ثم أن قوله تعالى " الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة " ليس فيها تحديد لكون الزانى متزوج أو غير متزوج؟
ونلاحظ عقوبة جديدة لا أصل لها فى الإسلام وهى التغريب وهى عقوبة منافية لكلام فمثلا لو كان الزانى لديه أبوين فهذا ليس عقاب له لوحده وإنما عقاب للأسرة لأنهم فى تلك الحالة لن يجدوا من يخدمهم أو يقوم برعايتهم وهو ما ينافى قوله تعالى " ولا تزر وزارة وزر أخرى"
ثم قال:
"ماذا نقول في الوضوء وأثره، ماذا نقول في غسل (الاحتلام)، ماذا نقول في الصيام يا معشر الشباب: ((يا معشر الشباب من استطاع الباءة] القدرة على النكاح بجميع ما تحمله الكلمة من معنى [فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)).
هذا هو الحل الجذري، الزواج، فإن لم يستطع، فالصيام،"
قطعا رواية الصوم لم يقلها النبى(ص) لأنها لا تتفق مع كتاب الله فالصوم فى اإسلام فى غير رمضان هو عقوبة على ذنوب كالظهار والقتل الخطا وحنث اليمين وحلق الشعر فى الحج والشاب لا يجوز له الصيام طالما لم يكن مذنب ولو اعتبرنا ان الصوم فى النهار ينهى عن الزنى فماذا عن الليل حيث الأكل والشرب
إنه ليس حل وإنما هو ضحك على الفقراء على وجه الخصوص وأيصا الكلام التالى :
"ولا يعيبه عندك يا ولي البنت إذا تقدم إليك أن يكون فقيرا لأن الله -سبحانه وتعالى- قال: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} (النور: من الآية32) لا ترده، إذا كان صاحب خلق ودين فقد يفتح الله على يديه من أبواب الخير لابنتك، وعليك ما الله به عليم وإذا كان كل صاحب ضيق ومن قدر عليه رزقه سيرد، حصل في الأرض فتنة وفساد عريض، وإذا كان الرد للأسباب الواهية والأمور الدنيوية تافهة حصل فتنة في الأرض وفساد عظيم."
الرجل هنا يحلل ما حرم الله وهو تزويج الفقراء والفقر حالة خاصة تتغير فالله أباح زواج من اغتنى والغنى يعنى امتلاكه المهر وليس ان يكون كثير المال كما قال تعالى"وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"
والله يغنى كل المسلمين والمراد يعطيهم ما يجعلهم يتزوجون ولكن من ليس معه مال عليه الصبر وهو الامتناع عن الزنى حتى يعطيه الله ما يتزوج به
ثم كلمنا المنجد عن عدم تاخير الزواج فقال:
"النكاح لا يؤخر:
قال العلماء:: يجب النكاح لو خاف العنت وتعين طريقا لدفعه مع قدرته.
وقال القرطبي رحمه الله:" ومن خشي على نفسه العنت والضرر بالوقوع في المعصية وجب عليه الزواج إذا كان يستطيعه ولا يكسر شهوته إلا به ".
اتصل مبتعث قبل ثلاثة أيام، يستغيث من أوكرانيا، وآخر من استراليا بالوقوع في الفاحشة، كم عمره؟ ثمانية عشر!! هذا سن يذهب فيها؟!، لا عقل يدفع به الشهوات ولا علم يدفع به الشبهات، هذا سنة يذهب فيها؟ ولذلك في الفتنة سيذهب فيها.
جاءت الشريعة بإتيان الأهل لمن رأى امرأة أعجبته، ((إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليات أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه))
جاءت الشريعة بأكثر من هذا، جاءت بالعجب العجاب في هذا الباب، تعدد الزوجات، لا تكفيك واحدة، {انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} (النساء: من الآية3).
لا تكفيك حتى الأربعة؟ {ما ملكت أيمانكم} (النساء: من الآية3). بلا عدد كل الحالات.
الذي ليس له قدرة على التعدد واحدة إذا خشي الجور، ويزيد من ملك اليمين ما يريد، مما ملكت إيمانكم من فتياتكم المؤمنات، الذي عنده يسار وقدره ويريد المزيد من الحرائر إلى أربع، ومن الإماء بلا عدد ينتهي إليه، والأمة ليست مثل الحرة في حقوقها، بل وفي كلفتها، فأما في قضية التسري فإنه في كتاب الله تعالى مشروع واضح جلي، وهو مباح بالكتاب والسنة والإجماع إذا تمت شروطه، وقد تسرى إبراهيم الخليل -عليه والسلام- بهاجر، وكانت ماريا القبطية للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان لعمر بن الخطاب أولاد أمهات وكذلك لعلي بن أبي طالب ولكثير من الصحابة
إذا لم يستطع نكاح الحرة، ولم يجد أمة يتسرى يشتريها، يتسرى بها والتسري شراء ملك اليمين، واتخاذ الإماء، لا جناح عليكم إن تبتغوا من أموالكم من الحرائر أو من التسري وشراء ملك اليمين، فمن لم يستطع؟ نكاح الحرة ولا التسري، ولا يجد إلا أمة لكن لا طريق له إليها إلا بالزواج ماذا يفعل؟ الأمة قد تكلف عشرة آلاف لكن قد يتزوجها بألفين، وهي عند زواجها ستبقى ملك لسيدها، لكن لا يجوز لسيدها أن يطأها إذا تزوجت عبدا أو حرا لأنه لا يمكن أن يشترك اثنان في امرأة واحدة في وقت واحد قال الله تعالى في هذه الآية التي لا يعرف كثير من الناس معناها، والواقع أيضا لا يساعدهم على فهمها: {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات} يعني الحرائر. لم يستطع طولا: يني قدرة ومالا وسعة. فما هو الحل؟ لم يستطع نكاح الحرائر كأن لم يجد ما يعطيها من مهر أو لم ترضى به النساء الحرائر لعيب فيه، وعنده القدرة على نكاح الأمة، قال الله تعالى: {فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات} تزوجوا الإماء المسلمات غير الكافرات. فيجب أن تكون مسلمة، {والله أعلم بإيمانكم} بحقيقتكم وبواطنكم. {بعضكم من بعض} يا أيها المؤمنين والمؤمنات المتصلون بالنسب إلى آدم (ص) والمتصلون بالدين في الأخوة الإيمانية، {فانكحوهن بإذن أهلهن} فلا بد من رضى السيد عند زواج أمته، {وآتوهن أجورهن} المهور. {بالمعروف} عن طيب نفس دون مماطلة، {محصنات} لا بد أن يكن عفيفات، {غير مسافحات} معلنة بالزنا، {ولا متخذات أخدان} إخلاء للزنا سرا، فالمسافحة الزنا علنا، واتخاذ الأخدان الزنا سرا. {فإذا أحصن} هؤلاء الإماء وذكر الله تعالى حدها ثم قل في شرط نكاح الأمة أيضا: {ذلك لمن خشي العنت منكم} لمن خاف عل نفسه الوقوع في الزنا لشدة الشهوة والمغريات والعزوبة {وأن تصبروا خير لكم} يعني إذا جاهد نفسه ولم ينكح الأمة أحسن، لماذا؟ لأنه يصير أولاده أرقاء بنكاح الأمة، لأن الولد في الشريعة يتبع أمه في العبودية والرق والحرية، فإذا كانت أمه أمة صار الولد رقيقا لصاحب الأمة، وإذا تزوج عبدا حرة فإن الأولاد أحرار تبعا لأمهم، أما الحر السيد إذا وطئ أمته بملك اليمين بعد أن يستبرأها بحيضة إذا اشتراها؛ لأجل التأكد من خلو الرحم فإنها إذا ولدت له وهي أمة لسيد هذا لا يطأها بالزواج، هذا يطأها بملك اليمين، هذا الذي يطأ أمته تتحول الأمة إذا ولدت إلى أم ولد لها أحكام وهي في رتبة أعلى من رتبة الأمة، وولدها من الحر حر وتعتق بمجرد موت السيد، تصبح حرة، ولا يمكن أن تأخذ في إرث أبيه، وتبقى أمة مملوكة وعندها ولد حر، فماذا ستكون نتيجة إذا مات السيد وهو أبوه؟ لا يمكن أن يأخذها في إرثه، فتعتق، هذه أحكام أمهات الأولاد، الأمة إذا وطأها السيد فأنجب منها ولدا ومات عتقت مباشرة، وأما إذا تزوجت الأمة غير سيدها، السيد يطأها ملك اليمين، فتزوجها حر آخر، فإن أولاده أرقاء عند صاحب الأمة ومالكها، ولذلك قال الله: {وأن تصبروا خير لكم} حتى لا يعرض أولاده للرق، لكن إذا ما وجد إلا هذا السبيل أباحها، لم يستطع طول نكاح الحرائر، ما عنده حرة، ويخشى على نفسه العنت، وكانت الأمة عفيفة، فيجوز أن يتزوجها بإذن صاحبها وأن يؤتيها المهر إجراءات كثيرة جدا لمواجهة قضية العنت والشهوة في الإسلام يتضح منها حرص الشريعة على إنقاذ الناس وعلى فتح أبواب الحلال وعلى إزالة الحرج عنهم، والله يريد أن يخفف عنا ويريد أن يتوب علينا، والله -عز وجل- يريد أن يطهرنا"
ما قاله الرجل كرر فيه خطأ جماع السبايا والإماء بدون زواج وهو زنى صريح فما اباحه الله هو زواج الإماء الصالحات وهن المسلمات كما قال تعالى " ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"
وشىء أخر بالعقل هل من يمتلك أمة لا يمتلك مال للزواج؟
إنها لو باعها لتزوج بما باعه إنها تناقض فكيف ينمتلك خذات المال ولا يفكر فى بيعه للزواج بدلا من الزنى
قطعا الإسلام قضى على مشكلة العبيد والإماء فى عهد النبى(ص) نفسه وقد مات ولا يوجد فى دولة المسلمين عبد ولا أمة لأن مال الزكاة وغيره مما شرع الله فى عتق الرقاب جعل المجتمع يعتقهم جميعا سواء كانوا مسلمين أو كفارا ولكن الروايات إنما وضعت فى موضوع العبيد والإماء لخدمة شهوات الأغنياء حتى يزنوا دون مقابل
ثم حدثنا المنجد عن الرقيق فى عصرنا فقال:
"عصابات الرقيق في العالم:
عباد الله، تحتفل الأمم المتحدة بمرور مائتي سنة على إلغاء الرق، وقد فتحت أبواب عصابات الرقيق الأبيض في العالم على مصراعيها، يشترون البنات من جمهوريات روسيا وأوكرانيا وغيرها من أوروبا الشرقية وأنحاء العالم ليذهبوا بهن إلى ملاهي الفحش والفجور في الغرب، وتأتي منظمات الإغاثة الإنسانية في الظاهر لكي تأخذ أولاد المسلمين وغير المسلمين من أفريقيا لتبيعهم هناك في العالم وتسوقهم، والذي يتابع أخبار الرقيق الأبيض والأسود وغير ذلك مما يحدث اليوم في العالم يعلم يقينا ويبصر شيئا من الحكمة الإلهية في تشريع التسري وأحكام الإماء، والشرع فيه سعي لعتق الرق وفتح لأبوابه ووجود ما بقي منه حل لمشكلات كثيرة، فعندما يأتي ذلك التاجر ويقول: أريد امرأة لا تغار منها زوجتي، ليست في نفس الرتبة، الزوجة الواحدة لا تكفي، لا أستطيع أن آتي بالتعدد، هذه الضرائر وهذه الغيرة ومشكلاتها، وأنا لا أستطيع أن أصمد أمام وجع الرأس، فأعطني حلا أتي فيه بامرأة هي دون هذه المرأة التي عندي في المرتبة، وليس لها ليلة مثل تلك، وأستطيع أن أنزع عنها دون أذنها، لأنني لا أريد منها ولدا، ولا أريد أن تتفرق ثروتي في غير أولادي من هذه المرأة التي عندي، ولا ترثني بعد موتي، هذا الحل مفصل في باب الإيماء، على أية حال وإن صار هذا الشيء شبه معدوم وغير موجود إلا نادرا في العالم لكن الله إذا أنزل شرعا سيستمر إلى يوم الدين، وسيعود هذا قطعا، ومعلوم أنه في الإسلام مصدره إذا جاهد وحارب المسلمون عدوهم وصار القتال وغلب المسلمون أخذت دراري الكفار سبيا عند المسلمين، وبيان هذا له موضع آخر."
قطعا كل ما يهم المنجد هو أن يشرع لنفسه وغيره التسرى وكما قلت لا يوجد فى الإسلام تسرى لأنه كفر قضى الله ولو كان هناك اسرى فلماذا أمر الله بإطلاق سراح كل الأسرى بعد انتهاء الحرب سواء بمقابل أو بدون مقابل كما قال تعالى " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك"
ألم يفكر الرجل وأمثاله أن أمه أو ابنته أو زوجته أو احدى قريباته من الممكن أن تتعرض للسبى وساعتها يقوم الكفار بجماعهن دون إرادتهم بزعم التسرى؟
إن ما هو محرم على الكفار من انتهاك المراة محرم علينا ثم لماذا كان القوم يرفعون أصواتهم بالتنديد عندما انتهك الصرب نساء البوسنة والهرسك ألم يفعلوا نفس الجنون وهو التسرى مع نساء الكفار ؟
ثم حدثنا عن الصوم وغض البصر فقال:
"الصوم وغض البصر عند اشتداد الشهوة:
الصوم عند شدة الشهوة، الصوم عند عدم القدرة على النكاح، بل ربما يحتاج اليوم حتى بعض المتزوجين في غمرة ثوران الشهوات، أنه باب عظيم، ثم قضية الاستعفاف مأمور بها في الشريعة، {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}.هذا الاستعفاف ماذا يعني؟ يعني أن تحمل نفسك على طريق العفة،"
سبق القول أن الصوم فى غير رمضان عقوبة ولا يعاقب سوى المذنب ومن ثم ليس الصوم حلا للمشكلة الشهوانية لأنه حل بالنهار قماذا عن الليل حيث الأكل والشرب ؟
ثم قال عن غض البصر:
"وعلى سبيل العفة بالأسباب، كما قال تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} فلا بد من حفظ الفرج ولا بد من غض البصر، للاستعفاف لتحقيق الأمر الإلهي، {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا} وليستعفف، فلا بد أن يعفوا أنفسهم وأن يعفوا، {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} تعفف، لا تقربوا الزنا، لا باتصال ولا سماع الأصوات المثيرة، ولا رؤية الصور، لا تقربوا الزنا، ولا بتعرف على الجنس الآخر وعقد العلاقات مع الجنسين والمصادقات، ولا بفترة الخطوبة، علاقات من هذا النوع، لا تزال أجنبية حتى تعقد عليها، ولا تقربوا الزنا، لا تقربوه، لا تزنوا، لم يقل لا تزنوا فقط، لا تقربوا، لا خلوة بها ولا اختلاط، أتعجب حقيقة من هؤلاء دعاة الاختلاط المجرمين وأثرهم على الناس والمجتمع، يريد أن يضع امرأة بجانب رجل بجانب امرأة بجانب رجل بجانب امرأة وأحيانا توضع في كاونتر صغير لا يتجاوز مساحته متر ونصف في متر ونصف وفي الساعة الثالثة ليلا في المناوبات، واستقبالات، يعني وهي ماذا؟ بجانب على بعد نصف متر ما هي نتيجة؟ وسكرتيره وخلوه، هذه ستأتي بكامل الحجاب، بدون طيب ولا عطر ولا يظهر منها شيئا، أو ماذا؟ ثم يأتي أهل النفاق ليستدلوا بالاختلاط في الحرم، يريد أن يستدل بالاختلاط الاضطراري على الاختلاط الاختياري، لأن بإمكانك يا أيها المعماري أن تصمم مبنى فيه قسم للرجال وآخر للنساء بمخارج وبمداخل بتصميمات بسلالم بمصاعد، لا يرى هذا هذه ولا هذه هذا.
أين مسؤولية مجالس الإدارة، أين مسؤولية الإدارات، ثم بعد ذلك هيئات التقاعد تريد أن تجعل عاملة النظافة في قسم الرجال، وعامل النظافة في قسم النساء، فأين العقول؟ ثم لو حصل اختلاط في الحرم فهو مؤقت، تريد أن تستدل به على الاختلاط الدائم اليومي، في المكاتب والجامعات والاختلاط المستمر، ثم هذا في أقدس مكان، مكان العبادة والطهر، تريد أن تستدل به على الأماكن العادية، ثم أن عمر فصل الرجال عن النساء في الطواف.
عباد الله، {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}. إحياء واعظ الله في قلب كل مسلم هو الحل، لأن هذه اللذات الآن الشهوات هذه مؤقتة، أنعم واحد في الدنيا سيغمس في النار غمسة ويخرج منها، رأيت خيرا قط؟ رأيت نعيم قط؟ رأيت لذة قط؟ لا يا رب.
مآرب كانت في الشباب لأهلها عذابا، فصارت في المشيب عذابا
لا بد من واعظ الله في قلب كل مسلم، {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} "
كرر المنجد بعض الأخطاء والغريب أنه لم يتحدث عن السبب الحقيقى فى هذه المشكلة وغيرها وهم الحكام فمن شرع عمل النساء فى المجتمعات ومن استورد العاملات للخدمة من الخارج خاصة فى دول الخليج ومن أقام المبانى المختلطة ومن سمح لهم ومن جلب المثيرات من الخارج كأدوات التجميل ومن يشغل القنوات التلفازية بالأفلام والمسلسلات واللهو الباطل سوى الأمراء ورجال المخابرات وغيرها
الرجل يجعل المشكلة نابعة من عموم الشعب بينما أصل الفساد واسه هم أعلى المجتمعات التى لا تحكم بحكم الله
ثم حدثنا عن حكم أخذ الأدوية والعلاجات المسكنة للشهوة فقال:
"حكم أخذ الأدوية والعلاجات المسكنة للشهوة:
يتحدث الناس عن أخذ الأدوية، لتسكين الشهوة، نقول تقليل الأطعمة مقدم على أخذ الأدوية، والصيام هذا غرضه، لأن كثرة الطعام مورث لشدة الشهوة، وتعاطي هذه الأدوية إذا كانت خالية من الأضرار الأصل فيه الإباحة، لكن ما هو أعلى منه تفكير والتدبير والتأمل في عاقبة الفواحش، وأن الزناة والزواني في تنور من نار يأتيهم لهب هذا في عذاب القبر قبل عذاب النار، في عذاب البرزخ يأتيهم لهب من أسفل منهم، لأنه هناك مواضع العورات، ثم الدعاء، ((قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي)) رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح.
(اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)). ((اللهم حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان))."
قطعا لا يجوز أخذ أى أدوية مزعومة لأنه لا يوجد ما يسكن الشهوة وإنما يوجد من يفسد الجسم بحيث يكون هناك خلل كبير جدا فى عمل الجسم فتأثير تلك الأدوية ليس على الشهوة وإنما على الجسد ككل مما يجعل الإنسان فى حالة خمود وعدم قدرة على العمل
وأما تقليل الطعام أو الإكثار منه فلا علاقة له بالشهوة فالعملية هى عملية رغبة أى إرادة نفسية
ثم حدثنا عن نكاح المتعة فقال:
"يريد أرباب الحرام من الجهة الأخرى فتح الباب في قضية منسوخة وهي نكاح المتعة، ويصيدون فيه الشباب ويدخلونهم في أتون الشرك. وأما الاستمناء فليس بحل، لأنه يثير الشهوة ولا يزال يثيرها وما بعدها ويستجلب ما بعدها وهكذا الخيالات والصور إذا تداعت منبعثة من هذه الشاشات، وما لصق بالذهن والقلب وعلق بها حتى صار حماما، حتى صار مرحاضا، حتى صار كنيفا، لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة، فكيف إذا كان قلبه مستودعا للصور المحرمة فإنا له أن تقربه الملائكة."
قطعا هذا كلام غريب من المنجد فالرجل الذى يبيح التسرى يحرم نكاح المتعة مع أن كلاهما زنى صريح ولكن نكاح المتعة يسمونه زواجا
ثم كلمنا عن العلاجات الغير الطبيعية المضادة للفطرة فقال:
"العلاجات الغير الطبيعية المضادة للفطرة، كالاختصاء، فكر فيها الصحابة، عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه طلب من رسول الله (ص)أن يأذن له بالاختصاء فقال: يا رسول الله إني رجل شاب وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء. رواه البخاري.
وقال ابن مسعود: كنا نغزو مع رسول الله (ص)وليس لنا شيء، فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك. رواه البخاري.
وهذا نهي تحريم، قال ابن حجر: لما فيه من تعذيب النفس، والتشويه مع إدخال الضرر الذي قد يفضي إلى الهلاك، وفيه إبطال معنى الرجولية، وتغيير خلق الله، وكفر النعمة، لأن خلق الشخص رجلا من النعم العظيمة فإذا أزال ذلك فقد تشبه بالمرأة واختار النقص على الكمال.
طيب هل يعتزل اعتزال نهائيا بحيث لا يرى أحدا،: أراد عثمان بن مظعون أن يتبتل- يعني ينقطع للعبادة ويترك النكاح بالكلية -فنهاه رسول الله (ص). رواه مسلم.
الحل الشرعي واضح، وما يفعله أتباع الشيطان واضح، ونحن نختار."
قطعا الاختصاء والتبتل كلاهما محرم
كعبة الله :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: القرآنيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى