نقد كتاب التكرار اللفظي في القرآن الكريم
كعبة الله :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: القرآنيات
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب التكرار اللفظي في القرآن الكريم
نقد كتاب التكرار اللفظي في القرآن الكريم
الكتاب تأليف تركي بن الحسن الدهماني وهو يدور حول تكرار بعض ألفاظ القرآن وقد تحدث فى مقدمته عن سبب تأليف الكتاب فقال:
"أما بعد
فهذا البحث موضوعه تكرار اللفظ في القرآن الكريم والحقيقة ما اخترت هذا الموضوع مجرد اختيار عابر كلا وإنما حبا في التزود من العلم فأنا طالب علم وقد وجدت في نفسي حبا للبحث وخير البحث بحث ما في علوم القرآن وكنت آمل أن أجد الفائدة مما أخذه من هذا البحث وهذا الموضوع الذي اخترته أحد فروع علوم القرآن التي لأبد من البحث فيه ودراسته "
وتحدث الدهمانى عن اللفظ والحروف القرآنية فقال :
"المبحث الأول ألفاظ القرآن وحروفه:
مما أختص به القرآن أنه ذو ألفاظ في غاية الدقة والأحكام ولا غرابة في ذلك فهو كلام الله تعالى المنزل على نبينا محمد (ص) غير ذي عوج قد أكتمل فيه كل شيء بل إنه المعجزة الكبرى الباقية منذ الوحي وحتى وقتنا هذا وإلى ما شاء الله إلى يوم الدين فجمال الكلمة في القرآن " يتمثل في تضاعيف كلام كثير وهي غرة جميعه وواسطة عقده والمنادي على نفسه بتميزه وتخصصه برونقه وجماله واعتراضه في حسنه ومائه " ولما في هذا اللفظ حين يجتمع مع الألفاظ الأخرى ففيه " إشعاع نوراني يتضافر مع جملته ويساعد بعضه بعضا في المعاني العامة للأسلوب والعبارات الجامعة وأن العبارات مجتمعة يساعد بعضها بعضا " ويقول عبد القادر الجرجاني " ينبغي أن ينظر إلى الكلمة قبل دخولها في التأليف وقبل أن تصير إلى الصورة التي بها تكون الكلم إخبارا وأمرا ونهيا واستخبارا وتعجبا وتؤدي في الجملة منى من المعاني التي لا سبيل إلى إفادتها إلا بضم كلمة إلى كلمة وبناء لفظة على لفظة هل يتصور أن يكون بين اللفظتين تفاضل في الدلالة حتى تكون هذه أدل على معناها الذي وضعت له من صاحبتها على ما هي مرسومة " ويضف " هل يقع في وهم وأن جهد أن تتفاضل الكلمتان المفردتان من غير أن ينظر إلى مكان تقعان فيه من التأليف والنظم بأكثر من أن تكون هذه مألوفة مستعمله وتلك غريبة وحشية أو تكون حروف هذه أخف وامتزاجها أحسن ومما يكد اللسان أبعد ؟
وهل تجد أحدا يقول " هذه اللفظة فصيحة " إلا وهو يعتبر مكانها من النظم وحسن ملائمة معناها لمعاني جاراتها وفضل مؤانستها لأخواتها
وهل قالوا " لفظة متمكنة ومقبولة " وفي خلافة "قلقة ونابية ومستكرهة " إلا وغرضهم أن يعبروا بالتمكن عن حسن الاتفاق بين هذه وتلك من جهة معناهما وبالقلقة والبناء عن سوء التلاؤم وأن الأولى لم تلق بالثانية في معناها وأن السابقة لم تصلح أن تكون لفظا للتالية في مؤادها
وهل تشك إذ فكرت في قوله تعالى { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين } فتجلى لك الأعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض وأن لم يعرض لها الحسن والشرف إلا من حيث لاقت الأولى بالثانية والثالثة بالرابعة وهكذا إلى أن تستقر إلى آخرها " هذا وأن ألفاظ القرآن لما فيه من أعجاز ظهر في نظمه وسياق لفظه وصوره الوعظية والبينة وأعلام التذكير والترغيب والترهيب ومع كل حجة وبرهان وصفة وتبيان وكان قد أعجز من أراد أن يأتي بمثله ولو بآية من آيات النصوص القرآنية ففيه ما قد أبهر عقولا لنظامه والتئامه وإتقانه وأحكامه مما أعجز فصحاء العرب أجمع بتحد القرآن ومعارضته وبت الحكم بأنهم لا يستطيعونه ولا يقدرون عليه البتة
وكان من علل ذلك هو أنه " استرعاءهم ما فيه من حلاوة اللفظ وطلاوة المعنى والتركيب وعمق ما أشتمل حتى أنه مغدق في جذوره كلما تكشف القارئ عن عمقه رأى ما يصل إليه البشر وكلما أتجه إلى أعلاه وجد ثمرا شهيا " ففي كتاب الله تعالى ألفاظ اختيرت اختيارا يتجلى فيه وجه الأعجاز من هذا الاختيار فهذه الألفاظ نجد أنها تخدم المعاني وبل وأنها تتبعها وتلحق بها ونود أن نبين أمرا هاما للغاية وهي أن الألفاظ القرآنية والكلمات من سبب الأعجاز كلا وإنما يكون في تناسق الكلمات وما تسعه من معان واخلية بيانيه بأسلوب مكتمل البيان يلتقي بنغمه وفواصله وصوره البيانية مع الألفاظ المحكمة والمعاني السليمة وللخطابي المتوفي سنة 388هـ يقول في رسالته ضمن رسائل ثلاث في أعجاز القرآن " وأعلم أن القرآن إنما صار معجزا لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف متضمنا أصح المعاني من توحيد له عزت قدرته وتنزيه له في صفاته ودعاء إلى طاعته وبيان بمنهاج عبادته من تحليل وتحريم وحظر وإباحة ومن وعظ وتقويم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإرشاد إلى محاسن الأخلاق " فإنك واجد في ترتيب هذه الألفاظ بحكم أنها خدم للمعني بل وتابعة لها ولاحقة بها وأن العلم بمواقع المعاني في النفس علم بمواقع الألفاظ الدالة عليها في النطق "
وكل هذا الكلام عن الإعجاز اللغوى إنما هو خروج على القرآن ذاته فالكلمات ليست معجزة لوجودها فى أى كلام والخروج على القرآن فى هذا الموضوع هو كونه كتاب هدى وليس كتاب لغة فالمسلم لن يستفيد شىء من التراكيب ولا من الألفاظ وإنما يستفيد من معرفة أحكام الله
وتحدث عن ظاهرة التكرار اللفظى فى القرآن فقال :
"البحث الثاني ظاهرة التكرار اللفظي في القرآن
مما لا ريب فيه أن القرآن الكريم ملئ بظاهرة التكرار في الألفاظ والمواضيع على حد سواء فكتاب الله تعالى ليس هو مجرد كتاب يقرأ وكفى وإنما هو كتاب منهاج قويم للعالمين إذ أنه كتاب تربية لهذه الأمة ولمن أراد الدخول فيها والتي هي خير أمة أخرجت للناس فهل من غرابة في أن يكون القرآن به تكرار في الألفاظ الجواب لا فالقرآن هو كتاب تربية وتوجيه وهداية للبشرية وأننا كثير ما نحتاج إلى قراءته بل وحفظه أيضا فنحن كل يوم نكرر القراءة وأثناء ذلك نكرر بعض ذكر الألفاظ من قصص وغير ذلك مما هو مكرر فما وجدنا مللا بل نزداد إيمانا ويقينا ثم أن القرآن حين يتكرر فيه لفظ ما فإن هذا ما هو إلا للتذكير
وأقرأ قوله تعالى { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }
وقوله تعالى { فذكر أن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى } وقد تحدث بعض العلماء في الأسباب من وراء هذا التكرار يقول جلال الدين السيوطي في موضوع ما تكرر نزوله من الآيات ووضع أقوال جماعة من العلماء المتقدمين منهم والآخرين وكان لهؤلاء العلماء أقوال مختلفة لكننا لا نرى إلا ما ذكروه لما فيه من الصواب حيث يقول " صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرر نزوله قال أبن الحصار " قد يتكرر نزول الآية تذكيرا أو موعظة " وذكر أبن كثير من آية الروح وذكر قوم منه الفاتحة وذكر بعضهم منه قوله تعالى { ما كان للنبي والذين أمنوا } الآية وقال الزركشي في البرهان " قد ينزل الشيء مرتين تعظيما لشأنه وتذكيرا عند حدوث سببه خوف نسيانه " ويقول محمد قطب في كتابه ( دراسات قرآنية ) " قليل جدا من الآيات أو من العبارات هي التي وردت بنصها أكثر من مرة في القرآن في سورة التوبة آية (73) وفي سورة التحريم آية (9) للتذكير وشحذ الهمة لمقاتلة الكفار والمنافقين يقول الله تعالى { يا أيها النبي جاهد الكفار والنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير } وجاء حكاية قول الكفار { ويقولون متى هذا الوعد أن كنتم صادقين } في أكثر من موضع في سورة النمل آية (71) وفي سورة يس آية (48) وفي سورة الملك آية (25) كما جاءت في صيغة أخرى في سورة السجدة(28){ويقولون متى هذه الفتح أن كنتم صادقين} كما جاءت حكاية قولهم كذلك في طلب الآية في أكثر من موضع
{ ويقولون الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } أو { لولا نزل عليه آية من ربه } أو { وقال الذين كفروا } والمقصود من هذا التكرار الأشعار بأنهم يكثرون من ترديد هذه الأقوال ويلحون في التحدي وفي طلب الآية وفيما عدا هذا القليل النادر الذي يكرر لفظه لهدف مقصود نجد أن الظاهرة الحقيقية ليست هي التكرار وإنما هي التنويع " فنحن مع هذا التكرار والتنويع نعيش مع القرآن كل يوم وليلة بمذاق متجدد إذ أننا في كل صلاة من الصلوات المفروضة أو النافلة نقرأ سورة الفاتحة نشعر في كل وقت من أن في قرأتها من مذاق وهذا ولا ريب من الأعجاز القرآني وهكذا هي الحياة مع القرآن يقول محمد قطب " أنها تعطي مذاقات متجددة على الدوام وأن بدت للأول وهلة مكررة وذلك في حدود ظاهرة التكرار ولسنا نتحدث هنا عن المذاقات المتجددة التي يجدها الإنسان مع المعنى الواحد كلما فتح الله عليه بإحساس جديد أو تصوير جديد أو قبس من النور العلوي جديد فذلك أمر آخر لا ينتهي و لا ينفذ ما دامت الحياة " وأقرأ قوله تعالى { تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وأن من شيء إلا يسبح بحمد ولكن لا تفقهون تسبيحهم } وقوله تعالى { ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها } وقوله تعالى { ولله يسجد ما في السماوات والأرض } ولو نظرنا في هذه الآيات للحظنا في وضوح التكرار اللفظي الذي طرأ عليه كذلك نرى أن هذه الآيات وأن كانت شبيهة ببعضها البعض ومكرر في الألفاظ إلا أننا نرى أن لكل من هذه الآيات لها خاصيتها المتميزة عن الأخرى بل ونلاحظ أيضا أن هناك كلمة ما متقدمة وأخرى متأخرة إلا أنها مكررة ولكن لها ملامحها الخاصة"
وتكرار بعض الجمل شىء لابد من وقوعه لأن رسالات الرسل واحدة ولذا تكرر الكلام الذى قالته الرسل(ص) لأقوامها كما فى سورة الشعراء
وأما تكرار بعض الجمل الأخرى فيكون حسب سياق الكلام
وأما أسباب التكرار فمتنوعة فالغالب هو أن التكرار فى كثير من الآيات هو تفسير بعض الآيات ببعض وذكر المؤلف بعض الآيات المتكررة بنفس اللفظ وسببها هو أن سياق الكلام اقتضاها كتدليل على شىء وأما الآيات التى اختلفت فى لفظ أو اكثر فهى تفسير لبعضها وفى هذا قال:
وأقرأ هذه الآيات التالية وتأملها مليا
{ وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض } وقوله تعالى { وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرأ عظيما } وأقرأ هاتين الآيتين
{ وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون }
{ وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون } إذ تحول اللفظ الأول في آية إلى مكان آخر في آية أخرى مما يزيد من الحسن ومثل هذا كثير في القرآن
كما أن التكرار يجئ بتنوع وأقرأ هذه الآيات
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر }
{ إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
{ إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون }
{ إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون }
إنها مذاقات حين تجد هذا التكرار والتنوع "
ثم تحدث عن تكرار ما سموه اسماء الله الحسنى فقال :
"المبحث الثالث التكرار في أسماء الله الحسنى
حفل القرآن بأسماء الله تعالى وصفاته يقول تبارك وتعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } وأسماء الله غير محصورة بعدد معين لقوله صلى الله عليه وسلك " أسلك اللهم بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك " وهذا الحديث من حديث أبن مسعود والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح " أن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " وهذا الحديث الشريف من حيث أبي هريرة وليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد "
والأحاديث المذكورة تناقض بعضها البعض ولا يمكن تصديقها أو الجمع بينهما ففى المصحف أكثر من120 اسم لله وقد قام المؤلف بحصر بعض الأسماء ذكر مرات تكرارها بجوارها فقال :
"ولهذا لاحظنا عند بحثنا في كتاب الله تعالى بما قد سم به نفسه ووصفه أكثر من هذا الرقم
اللفظة الآية | السورة ورقمها | التكرار
الله بسم الله الرحمن الرحيم 2676الرحمن {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} الإسراء (110)| 57 الرحيم { فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم } 114
رب العالمين { الحمد لله رب العالمين } 382 الملك { ولله ملك السماوات والأرض } النور (42) | 53 القدوس{هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس } 6 السلام { هو الملك القدوس السلام } 33
المؤمن { هو الملك القدوس السلام المؤمن } 15 المهيمن { هو الملك القدوس السلام
المؤمن المهيمن} 2العزيز { ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم } 92
الجبار { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار } 1 المتكبر { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر} 1 الخالق { خلق السماوات بغير عمد ترونها 64 الباري { هو الله الخالق الباري المصور } 3
المصور { وصوركم فأحسن صوركم } 19
الغفار {وما بينهما العزيز الغفار } 4
القهار{قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار} 6 الوهاب{وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} 3
الرزاق { أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } 1 الفتاح { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم } 1
العليم {ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم }
40 القابض { ثم جعلنا الشمسعليه دليلا ثم قبضنا إلينا قبضا يسيرا } 3
الباسط {الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } 10 الرافع { رفيع الدرجات ذو العرش } 21
المذل { تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء } 8
السميع {واتقوا الله أن الله سميع عليم } 43
البصير { والله بصير بما يعملون } 36
الحكم { آلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين }
العدل{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته }1
اللطيف{وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}ا7 الخبير {والله بما تعملون خبير } 45
الحليم { وأعلموا أن الله غفور حليم } 15
العظيم {قل أني أخاف أن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}85
الغفور { آلا أن الله هو الغفور الرحيم } 91 الشكور{ والله شكور حليم } | 4
العلي { وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم } الزخرف (4) | 8 الكبير {وأن الله هو العلي الكبير } 5
الحفيظ { وربك على كل شيء حفيظ } سباء (21) | 2 الحسيب{ وكفى بالله حسيبا } 4
ذو الجلال والإكرام { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
الكريم { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } 3
الرقيب { أن الله كان عليكم رقيبا } 5
المقيت { وكان الله على كل شيء مقيتا } 1
المجيب{فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} 10 الواسع{وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون} 13 الحكيم { يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم } 81 الودود { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه أن ربي رحيم ودود }2
المجيد { ق~ والقرآن المجيد } 4
الباعث {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم }3
الشهيد { أن الله كان على كل شيء شهيدا } 35 الحق{يا آيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته} 227 الوكيل { وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا} الأحزاب |24 القوي { أن الله قوي شديد العقاب }10
المتين { وأملي لهم أن كيدي متين } 3
الولي {مالك من الله من ولي ولا نصير } 20 الحميد {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البت أنه حميد مجيد } 17
المحصي { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } 7
المبدى { إنه هو يبدؤ الخلق ثم يعيده } 18
المحي { أن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير } 2 المميت { إذا قال إبراهيم ربي يحي ويميت }14
الحي { آ لم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آل عمران ( 2) | 14 القيوم { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما }3
الواجد {ووجدك عائلا فأغنى } 1
الواحد { لمن الملك اليوم للواحد القهار } 25 الأحد { قل هو الله أحد } 2
الصمد { قل هو الله أحد الله الصمد } 1 القادر { إنه على رجعه لقادر } 7
المقتدر { وكان الله على كل شيء مقتدرا } 4
المقدم{وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم}1
المؤخر{إنما يؤخركم ليوم تشخص فيه الأبصار}11 الأول { هو الأول والأخر والظاهر }
23
الأخر { هو الأول والأخر والظاهر } 1
الظاهر { هو الأول والأخر والظاهر } 1
الباطن {هو الأول والأخر والظاهر والباطن } 1
الوال {مالهم من دونه من وال } 1
المتعال { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال } 1
البر { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } 1 التواب { واتقوا الله أن الله هو التواب الرحيم } 8 المنتقم { إنا من المجرمين لمنتقمون } 13
العفو { ولقد عفا الله عنهم أن الله غفور حليم }14
الرؤف { والله رؤف بالعباد } 11...."
والغريب فى هذا المبحث هو أن العد لا فائدة منه ولا دلالة له فهو ضرب من العبث
وفى المبحث التالى عد أسماء الرسل ومرات ورودها فقال:
"المبحث الرابع أسماء الأنبياء والرسل
لاشك في أن القرآن الكريم فيه ذكر لأسماء أنبياء الله ورسله وقد حفلت القصص القرآنية بحظ وافر منها يذكر عنهم ما حدث في زمانهم وقد تكرر ت القصص في القرآن كثيرا سواء أكان بالإطناب أم بالإيجاز وقبل أن نخوض في هذا المبحث بشأن تكرار أسماء الأنبياء والرسل في القصص القرآنية يتحتم علينا أن نسأل أولا لماذا تكررت هذه القصص فإننا نقرأ في سورة ما ثم نجد القصة نفسها في سورة أخرى إذ أنها تتكرر في غير هذا الموضع فالقصة الواحدة تتعدد ذكرها في القرآن فما الحكمة من ذلك ؟ الجواب أولا بيان بلاغة القرآن في أعلى مراتبها فمن خصائص البلاغة إبراز المعنى الواحد في صور مختلفة والقصة المكررة ترد في كل موضع بأسلوب يتمايز عن الأخر
ثانيا قوة الأعجاز فإيراد المعنى الواحد في صور متعددة مع عجز العرب عن الإتيان بصورة منها أبلغ في التحدي
ثالثا الاهتمام بشأن القصة لتمكين عبرها في النفس فإن التكرار من طريق التأكيد وإمارات الاهتمام كما هو الحال في قصة موسى مع فرعون لأنها تمثل الصراع بين الحق والباطل أتم تمثيل مع أن القصة لا تتكرر في السورة الواحدة مهما كثر تكرارها
رابعا اختلاف الغاية التي تساق من أجلها القصة فتذكر بعض معانيها الوافية بالغرض في مقام وتبرز معان أخرى في سائر المقامات حسب اختلاف مقتضيات الأحوال
و عدد أسماء الأنبياء والرسل في القرآن الكريم خمس وعشرون بين نبي ورسول وهم على الترتيب ...
آدم |{ قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم } 25
نوح { قيل يا نوح أهبط بسلام منا وبركات عليك }43
إدريس { وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين }2
إبراهيم { وأتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 69 إسماعيل { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وأسحق } 12 إسحاق { وباركنا عليه وعلى إسحق } 17
يعقوب{وأذكر عبادنا إبراهيم وأسحق ويعقوب} 16
يوسف{قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا }27
لوط { وأن لوطا لمن المرسلين } 17
هود{وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله} 7 صالح{قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا } 9 شعيب { وإلى مدين أخاهم شعيبا } 4
موسى{لقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين} 136 هارون { سلام على موسى وهارون } 20
داود { وآتينا داود زبورا } 16
سليمان{وما كفر سليما ولكن الشياطين كفروا} 17 أيوب { وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } 4
ذو الكفل { وأذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار } 2
يونس { وأن يونس لمن المرسلين } 4
إلياس { وزكريا ويحى وإلياس كل من الصالحين } 1 إليسع {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار } 2
زكريا { هنالك دعا زكريا ربه } 7
يحى{يا يحى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا } 5 عيسى { ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة } 25
محمد (ص){ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } 4
أحمد { ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد } 1"
وكما سبق القول لا فائدة من عد مرات ورود الاسم كما أنه استبعد أسماء بعض الرسل كذو القرنين(ص)
وفى المبحث التالى تناول أكثر المواضيع التى تكررت فى القرآن مع عد مرات تكرار الموضوع فقال :
"البحث الخامس أكثر المواضيع تكرارا في القرآن
وفي هذا المبحث نورد عن المواضيع الأكثر تكرار في القرآن
الدنيا والآخرة
تكرر كل من كلمة الدنيا والآخرة في القرآن 115 مرة
الشياطين والملائكة
تكرر كل من الشياطين والملائكة 68 مرة
الحياة والموت
تكرر كل من الحياة والموت 145مرة
البصر والبصيرة والقلب والفؤاد
تكرر لفظ البصر بكافة مشتقاته 148 مرة وكذلك تكرر لفظ القلب ومشتقاته والفؤاد ومشتقاته 148 مرة
النفع والفساد
كللا الفظين تكرر في القرآن بكافة مشتقاته 50 مرة
والصيف والحر
تكرر كل من الصيف والحر والشتاء والبرد في القرآن 5 مرات
البعث والصراط
تكرر كل من البعث والصراط في القرآن 45 مرة
السيئات والصالحات
تكرر كل من لفظي السيئات والحسنات 167 مرة
الجحيم والعقاب
ذكرتا في القرآن نحو 26 مرة
الفاحشة والغضب
تكرر لفظة الفاحشة ومشتقاته في القرآن 24 مرة وبقدر ما تكررت هذه اللفظة تكرر لفظ الغضب 24 مرة
الأصنام والخمر والخنزير
ذكر كلمة الأصنام في القرآن 5مرات وكذلك كلمة الخمر 5 مرات وكذلك كلمة الخنزير 5 مرات
البغضاء والحصب
تكرر ذكر كلمة البغضاء 5 مرات وكلمة الحصب 5 مرات وهي حجارة تصيب الناس تعذيبا لهم وهي أيضا ما يلقى في النار
وكلمة تنكيل وهو التعذيب الشديد تكرر 5 مرات في القرآن
الحسد والرعب والخيبة
ذكر لفظ الحسد في القرآن 5 مرات ولفظ الرعب تكرر 5 مرات والخيبة 5 مرات
اللعنة والكراهية
تكرر لفظ اللعن ومشتقاته 41 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد أي 41 مرة تكرر لفظ الكراهية وكل مشتقاته
الرجس والرجز
وكلا اللفظين قد تكررتا 10 مرات
الضيق والطمأنينة
تكررت كل مشتقات الضيق 13 مرة في القرآن الكريم وبنسف العدد أي 13 مرة تكررت كل مشتقات الطمأنينة
الطهر والإخلاص
لقد ورد لفظ الطهر في القرآن بكل مشتقاته 31 مرة
وكذا لفظ الإخلاص 31 مرة
العلم والمعرفة والإيمان
تكررت لفظ الإيمان في القرآن بكل مشتقاته 811مرة ولفظي العلم والمعرفة ومشتقاته 811 مرة فلفظ العلم تكرر 728 ولفظ المعرفة 29 مرة وبذلك يكون مجموع تكرار العلم والمعرفة ومشتقاته 811 مرة
الناس والرسل
تكرر لفظ الناس في القرآن ومشتقاته 368 مرة وبهذا العدد نفسه تكرر لفظ الرسول 368 مرة
الإنسان ومتاعه
تكرر لفظ الإنسان ومتاعه 368 مرة في القرآن الكريم
الأسباط والحواريون والرهبان والقسيسون
ذكر في القرآن الكريم لفظ الأسباط وهم أنبياء الله من بني يعقوب وهم أنبياء اليهود والأسباط أي الفرق في عهد موسى وكلهم أنصار اليهوديه وقد تكرر ذكرهم 5 مرات في آيات القرآن الكريموبنفس العدد تكرر ذكر أنصار عيسى عليه السلام وهم الحواريون 5 مرات في كتاب الله تعالى وكذلك أنصار النصرانية وهم الرهبان والقسيسون 5 مرات
الفرقان وبني آدم
تكرر لفظ الفرقان في القرآن 7 مرات كذلك لفظ بني آدم 7 مرات
الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج
تكرر كل من الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج 4 مرات في القرآن الكريم
الركوع والحج
تكررتا في القرآن الكريم 13 مرة
القرآن الوحي الإسلام يومئذ القيامة
تكرر كل من هذه الألفاظ في القرآن الكريم 70 مرة
رسالة الله سور القرآن
ورد ذكر رسالة الله بمختلف ألفاظها 10 مرات وكذلك ذكر لفظ سور القرآن 10 مرات
الإيمان الكفر
تكرر لفظ الإيمان ومشتقاته 811 مرة بينما تكرر لفظ الكفر ومشتقاته 506 مرات ومرادفاته وهي الضلال ومشتقاته 191 مرة ومجموع ذلك 697 مرة
الرحمن الرحيم
ورد ذكر الرحمن في القرآن 114 مرة وبنفس العدد أي 114 مرة للفظ الرحيم
الفجار الأبرار
ذكر لفظ الفجار 3 مرات في القرآن بينما ذك لفظ الأبرار 6 مرات أي ضعف لفظ الفجار
العسر اليسر
تكرر لفظ العسر ومشتقاته 12 مرة كلها تفيد الضيق والصعوبة وتكرر لفظ اليسر ومشتقاته 36 مرة
السماوات خلق السماوات والأرض في ستة أيام
لقد قرر القرآن الكريم أن السماوات عددها سبع وكرر هذه الحقيقة 7 مرات فهي سبع وتكرر 7 مرات
وذكر خلق السماوات والأرض في ستة أيام وتكررت 7 مرات
الصلاة وأسماء الله الحسنى
تكرر لفظ الصلاة في القرآن الكريم 99 مرة أي بعدد أسماء الله الحسنى
إبليس والاستعاذة منه
تكرر لفظ إبليس في القرآن الكريم 11 مرة وكذلك لفظ الاستعاذة منه 11 مرة
السحر والفتنة
تكرر لفظ السحر ومشتقاته 60 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد 60 مرة تكرر لفظ الفتنة ومشتقاته
المصيبة الشكر
تكررت لفظ المصيبة ومشتقاتها 75 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد تكرر لفظ الشكر ومشتقاته أي 75 مرة
الإنفاق الرضى
تكرر كل مشتقات الإنفاق 73 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد أي 73 مرة تكرر لفظ الرضى وكل مشتقاته
البخل الحسرة الطمع الجحود
تكرر لفظ البخل ومشتقاته في القرآن الكريم 12 مرة وبنفس العدد كذلك تكررت ألفاظ الحسرة والطمع والجحود
الإسراف السرعة
تكررت لفظ الإسراف بكل مشتقاته في القرآن الكريم 23 مرة وكذلك لفظة السرعة 12 مرة في القرآن الكريم
السلطان النفاق الابتلاء
تكرر ذكر السلطان بمشتقاته 37 مرة وبنفس العدد تكرر النفاق بكل مشتقاته كذلك لفظ الابتلاء
الجبر والقهر والعتو
وكل من هذه الألفاظ تكررت 10 مرات
العجب الغرور
تكرر ذكر العجب ومشتقاته 27 مرة وبنفس العدد أي 27 مرة تكرر ذكر لفظ الغرور
الخيانة الخبث
تكرر ذكر مشتقات الخيانة في القرآن الكريم 16 مرة وبنفس العدد أي 26 مرة ورد ذكر الخبث بكل مشتقاته
الكافرون النار
تكرر لفظ الكافرين في القرآن الكريم 154 مرة وبنفس العدد تكررت كلمة النار ومشتقاتها وكذا لفظ الحريق ومشتقاتها
الضالون والموتى
ورد لفظ الضالين في القرآن الكريم 17 مرة وبنفس العدد أي 17 مرة تكرر لفظ الموتى
المسلمون والجهاد
تكرر ذكر المسلمين 41 مرة في كتاب الله تعالى كذلك بنفس العد تكرر ذكر الجهاد بكل مشتقاته
....الأيام اليوم الشهر
تكرر لفظ الشهر في القرآن الكريم 12 مرة أي بقدر عدة الشهور وتكرر لفظ اليوم في القرآن الكريم 365 مرة أي أن اليوم تكرر بقدر أيام السنة 12 شهرا وتكرر جمع اليوم والمثنى 30 مرة أي بقدر أيام الشهر
الأجر
تكرر لفظ الأجر في القرآن الكريم 108 مرة
الحساب العدل القسط
تكرر ذكر الحساب في القرآن الكريم 29 مرة
وبنفس العدد أي 29 مرة تكرر ذكر العدل وكذا لفظ القسط تكرر 29 مرة
المغفرة
تكرر ذكر المغفرة في القرآن الكريم 234 مرة "
وكل هذا العد لا لزوم له ولا فائدة لأن الغرض من القرآن هو هداية الناس وليس معرفة عدد ألفاظه أو موضوعاته أو حروفه
الكتاب تأليف تركي بن الحسن الدهماني وهو يدور حول تكرار بعض ألفاظ القرآن وقد تحدث فى مقدمته عن سبب تأليف الكتاب فقال:
"أما بعد
فهذا البحث موضوعه تكرار اللفظ في القرآن الكريم والحقيقة ما اخترت هذا الموضوع مجرد اختيار عابر كلا وإنما حبا في التزود من العلم فأنا طالب علم وقد وجدت في نفسي حبا للبحث وخير البحث بحث ما في علوم القرآن وكنت آمل أن أجد الفائدة مما أخذه من هذا البحث وهذا الموضوع الذي اخترته أحد فروع علوم القرآن التي لأبد من البحث فيه ودراسته "
وتحدث الدهمانى عن اللفظ والحروف القرآنية فقال :
"المبحث الأول ألفاظ القرآن وحروفه:
مما أختص به القرآن أنه ذو ألفاظ في غاية الدقة والأحكام ولا غرابة في ذلك فهو كلام الله تعالى المنزل على نبينا محمد (ص) غير ذي عوج قد أكتمل فيه كل شيء بل إنه المعجزة الكبرى الباقية منذ الوحي وحتى وقتنا هذا وإلى ما شاء الله إلى يوم الدين فجمال الكلمة في القرآن " يتمثل في تضاعيف كلام كثير وهي غرة جميعه وواسطة عقده والمنادي على نفسه بتميزه وتخصصه برونقه وجماله واعتراضه في حسنه ومائه " ولما في هذا اللفظ حين يجتمع مع الألفاظ الأخرى ففيه " إشعاع نوراني يتضافر مع جملته ويساعد بعضه بعضا في المعاني العامة للأسلوب والعبارات الجامعة وأن العبارات مجتمعة يساعد بعضها بعضا " ويقول عبد القادر الجرجاني " ينبغي أن ينظر إلى الكلمة قبل دخولها في التأليف وقبل أن تصير إلى الصورة التي بها تكون الكلم إخبارا وأمرا ونهيا واستخبارا وتعجبا وتؤدي في الجملة منى من المعاني التي لا سبيل إلى إفادتها إلا بضم كلمة إلى كلمة وبناء لفظة على لفظة هل يتصور أن يكون بين اللفظتين تفاضل في الدلالة حتى تكون هذه أدل على معناها الذي وضعت له من صاحبتها على ما هي مرسومة " ويضف " هل يقع في وهم وأن جهد أن تتفاضل الكلمتان المفردتان من غير أن ينظر إلى مكان تقعان فيه من التأليف والنظم بأكثر من أن تكون هذه مألوفة مستعمله وتلك غريبة وحشية أو تكون حروف هذه أخف وامتزاجها أحسن ومما يكد اللسان أبعد ؟
وهل تجد أحدا يقول " هذه اللفظة فصيحة " إلا وهو يعتبر مكانها من النظم وحسن ملائمة معناها لمعاني جاراتها وفضل مؤانستها لأخواتها
وهل قالوا " لفظة متمكنة ومقبولة " وفي خلافة "قلقة ونابية ومستكرهة " إلا وغرضهم أن يعبروا بالتمكن عن حسن الاتفاق بين هذه وتلك من جهة معناهما وبالقلقة والبناء عن سوء التلاؤم وأن الأولى لم تلق بالثانية في معناها وأن السابقة لم تصلح أن تكون لفظا للتالية في مؤادها
وهل تشك إذ فكرت في قوله تعالى { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين } فتجلى لك الأعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض وأن لم يعرض لها الحسن والشرف إلا من حيث لاقت الأولى بالثانية والثالثة بالرابعة وهكذا إلى أن تستقر إلى آخرها " هذا وأن ألفاظ القرآن لما فيه من أعجاز ظهر في نظمه وسياق لفظه وصوره الوعظية والبينة وأعلام التذكير والترغيب والترهيب ومع كل حجة وبرهان وصفة وتبيان وكان قد أعجز من أراد أن يأتي بمثله ولو بآية من آيات النصوص القرآنية ففيه ما قد أبهر عقولا لنظامه والتئامه وإتقانه وأحكامه مما أعجز فصحاء العرب أجمع بتحد القرآن ومعارضته وبت الحكم بأنهم لا يستطيعونه ولا يقدرون عليه البتة
وكان من علل ذلك هو أنه " استرعاءهم ما فيه من حلاوة اللفظ وطلاوة المعنى والتركيب وعمق ما أشتمل حتى أنه مغدق في جذوره كلما تكشف القارئ عن عمقه رأى ما يصل إليه البشر وكلما أتجه إلى أعلاه وجد ثمرا شهيا " ففي كتاب الله تعالى ألفاظ اختيرت اختيارا يتجلى فيه وجه الأعجاز من هذا الاختيار فهذه الألفاظ نجد أنها تخدم المعاني وبل وأنها تتبعها وتلحق بها ونود أن نبين أمرا هاما للغاية وهي أن الألفاظ القرآنية والكلمات من سبب الأعجاز كلا وإنما يكون في تناسق الكلمات وما تسعه من معان واخلية بيانيه بأسلوب مكتمل البيان يلتقي بنغمه وفواصله وصوره البيانية مع الألفاظ المحكمة والمعاني السليمة وللخطابي المتوفي سنة 388هـ يقول في رسالته ضمن رسائل ثلاث في أعجاز القرآن " وأعلم أن القرآن إنما صار معجزا لأنه جاء بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف متضمنا أصح المعاني من توحيد له عزت قدرته وتنزيه له في صفاته ودعاء إلى طاعته وبيان بمنهاج عبادته من تحليل وتحريم وحظر وإباحة ومن وعظ وتقويم وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإرشاد إلى محاسن الأخلاق " فإنك واجد في ترتيب هذه الألفاظ بحكم أنها خدم للمعني بل وتابعة لها ولاحقة بها وأن العلم بمواقع المعاني في النفس علم بمواقع الألفاظ الدالة عليها في النطق "
وكل هذا الكلام عن الإعجاز اللغوى إنما هو خروج على القرآن ذاته فالكلمات ليست معجزة لوجودها فى أى كلام والخروج على القرآن فى هذا الموضوع هو كونه كتاب هدى وليس كتاب لغة فالمسلم لن يستفيد شىء من التراكيب ولا من الألفاظ وإنما يستفيد من معرفة أحكام الله
وتحدث عن ظاهرة التكرار اللفظى فى القرآن فقال :
"البحث الثاني ظاهرة التكرار اللفظي في القرآن
مما لا ريب فيه أن القرآن الكريم ملئ بظاهرة التكرار في الألفاظ والمواضيع على حد سواء فكتاب الله تعالى ليس هو مجرد كتاب يقرأ وكفى وإنما هو كتاب منهاج قويم للعالمين إذ أنه كتاب تربية لهذه الأمة ولمن أراد الدخول فيها والتي هي خير أمة أخرجت للناس فهل من غرابة في أن يكون القرآن به تكرار في الألفاظ الجواب لا فالقرآن هو كتاب تربية وتوجيه وهداية للبشرية وأننا كثير ما نحتاج إلى قراءته بل وحفظه أيضا فنحن كل يوم نكرر القراءة وأثناء ذلك نكرر بعض ذكر الألفاظ من قصص وغير ذلك مما هو مكرر فما وجدنا مللا بل نزداد إيمانا ويقينا ثم أن القرآن حين يتكرر فيه لفظ ما فإن هذا ما هو إلا للتذكير
وأقرأ قوله تعالى { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }
وقوله تعالى { فذكر أن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى } وقد تحدث بعض العلماء في الأسباب من وراء هذا التكرار يقول جلال الدين السيوطي في موضوع ما تكرر نزوله من الآيات ووضع أقوال جماعة من العلماء المتقدمين منهم والآخرين وكان لهؤلاء العلماء أقوال مختلفة لكننا لا نرى إلا ما ذكروه لما فيه من الصواب حيث يقول " صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرر نزوله قال أبن الحصار " قد يتكرر نزول الآية تذكيرا أو موعظة " وذكر أبن كثير من آية الروح وذكر قوم منه الفاتحة وذكر بعضهم منه قوله تعالى { ما كان للنبي والذين أمنوا } الآية وقال الزركشي في البرهان " قد ينزل الشيء مرتين تعظيما لشأنه وتذكيرا عند حدوث سببه خوف نسيانه " ويقول محمد قطب في كتابه ( دراسات قرآنية ) " قليل جدا من الآيات أو من العبارات هي التي وردت بنصها أكثر من مرة في القرآن في سورة التوبة آية (73) وفي سورة التحريم آية (9) للتذكير وشحذ الهمة لمقاتلة الكفار والمنافقين يقول الله تعالى { يا أيها النبي جاهد الكفار والنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير } وجاء حكاية قول الكفار { ويقولون متى هذا الوعد أن كنتم صادقين } في أكثر من موضع في سورة النمل آية (71) وفي سورة يس آية (48) وفي سورة الملك آية (25) كما جاءت في صيغة أخرى في سورة السجدة(28){ويقولون متى هذه الفتح أن كنتم صادقين} كما جاءت حكاية قولهم كذلك في طلب الآية في أكثر من موضع
{ ويقولون الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } أو { لولا نزل عليه آية من ربه } أو { وقال الذين كفروا } والمقصود من هذا التكرار الأشعار بأنهم يكثرون من ترديد هذه الأقوال ويلحون في التحدي وفي طلب الآية وفيما عدا هذا القليل النادر الذي يكرر لفظه لهدف مقصود نجد أن الظاهرة الحقيقية ليست هي التكرار وإنما هي التنويع " فنحن مع هذا التكرار والتنويع نعيش مع القرآن كل يوم وليلة بمذاق متجدد إذ أننا في كل صلاة من الصلوات المفروضة أو النافلة نقرأ سورة الفاتحة نشعر في كل وقت من أن في قرأتها من مذاق وهذا ولا ريب من الأعجاز القرآني وهكذا هي الحياة مع القرآن يقول محمد قطب " أنها تعطي مذاقات متجددة على الدوام وأن بدت للأول وهلة مكررة وذلك في حدود ظاهرة التكرار ولسنا نتحدث هنا عن المذاقات المتجددة التي يجدها الإنسان مع المعنى الواحد كلما فتح الله عليه بإحساس جديد أو تصوير جديد أو قبس من النور العلوي جديد فذلك أمر آخر لا ينتهي و لا ينفذ ما دامت الحياة " وأقرأ قوله تعالى { تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وأن من شيء إلا يسبح بحمد ولكن لا تفقهون تسبيحهم } وقوله تعالى { ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها } وقوله تعالى { ولله يسجد ما في السماوات والأرض } ولو نظرنا في هذه الآيات للحظنا في وضوح التكرار اللفظي الذي طرأ عليه كذلك نرى أن هذه الآيات وأن كانت شبيهة ببعضها البعض ومكرر في الألفاظ إلا أننا نرى أن لكل من هذه الآيات لها خاصيتها المتميزة عن الأخرى بل ونلاحظ أيضا أن هناك كلمة ما متقدمة وأخرى متأخرة إلا أنها مكررة ولكن لها ملامحها الخاصة"
وتكرار بعض الجمل شىء لابد من وقوعه لأن رسالات الرسل واحدة ولذا تكرر الكلام الذى قالته الرسل(ص) لأقوامها كما فى سورة الشعراء
وأما تكرار بعض الجمل الأخرى فيكون حسب سياق الكلام
وأما أسباب التكرار فمتنوعة فالغالب هو أن التكرار فى كثير من الآيات هو تفسير بعض الآيات ببعض وذكر المؤلف بعض الآيات المتكررة بنفس اللفظ وسببها هو أن سياق الكلام اقتضاها كتدليل على شىء وأما الآيات التى اختلفت فى لفظ أو اكثر فهى تفسير لبعضها وفى هذا قال:
وأقرأ هذه الآيات التالية وتأملها مليا
{ وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض } وقوله تعالى { وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرأ عظيما } وأقرأ هاتين الآيتين
{ وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون }
{ وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون } إذ تحول اللفظ الأول في آية إلى مكان آخر في آية أخرى مما يزيد من الحسن ومثل هذا كثير في القرآن
كما أن التكرار يجئ بتنوع وأقرأ هذه الآيات
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر }
{ إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
{ إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون }
{ إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون }
إنها مذاقات حين تجد هذا التكرار والتنوع "
ثم تحدث عن تكرار ما سموه اسماء الله الحسنى فقال :
"المبحث الثالث التكرار في أسماء الله الحسنى
حفل القرآن بأسماء الله تعالى وصفاته يقول تبارك وتعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } وأسماء الله غير محصورة بعدد معين لقوله صلى الله عليه وسلك " أسلك اللهم بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك " وهذا الحديث من حديث أبن مسعود والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح " أن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " وهذا الحديث الشريف من حيث أبي هريرة وليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد "
والأحاديث المذكورة تناقض بعضها البعض ولا يمكن تصديقها أو الجمع بينهما ففى المصحف أكثر من120 اسم لله وقد قام المؤلف بحصر بعض الأسماء ذكر مرات تكرارها بجوارها فقال :
"ولهذا لاحظنا عند بحثنا في كتاب الله تعالى بما قد سم به نفسه ووصفه أكثر من هذا الرقم
اللفظة الآية | السورة ورقمها | التكرار
الله بسم الله الرحمن الرحيم 2676الرحمن {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} الإسراء (110)| 57 الرحيم { فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم } 114
رب العالمين { الحمد لله رب العالمين } 382 الملك { ولله ملك السماوات والأرض } النور (42) | 53 القدوس{هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس } 6 السلام { هو الملك القدوس السلام } 33
المؤمن { هو الملك القدوس السلام المؤمن } 15 المهيمن { هو الملك القدوس السلام
المؤمن المهيمن} 2العزيز { ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم } 92
الجبار { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار } 1 المتكبر { السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر} 1 الخالق { خلق السماوات بغير عمد ترونها 64 الباري { هو الله الخالق الباري المصور } 3
المصور { وصوركم فأحسن صوركم } 19
الغفار {وما بينهما العزيز الغفار } 4
القهار{قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار} 6 الوهاب{وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} 3
الرزاق { أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } 1 الفتاح { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم } 1
العليم {ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم }
40 القابض { ثم جعلنا الشمسعليه دليلا ثم قبضنا إلينا قبضا يسيرا } 3
الباسط {الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } 10 الرافع { رفيع الدرجات ذو العرش } 21
المذل { تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء } 8
السميع {واتقوا الله أن الله سميع عليم } 43
البصير { والله بصير بما يعملون } 36
الحكم { آلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين }
العدل{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته }1
اللطيف{وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}ا7 الخبير {والله بما تعملون خبير } 45
الحليم { وأعلموا أن الله غفور حليم } 15
العظيم {قل أني أخاف أن عصيت ربي عذاب يوم عظيم}85
الغفور { آلا أن الله هو الغفور الرحيم } 91 الشكور{ والله شكور حليم } | 4
العلي { وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم } الزخرف (4) | 8 الكبير {وأن الله هو العلي الكبير } 5
الحفيظ { وربك على كل شيء حفيظ } سباء (21) | 2 الحسيب{ وكفى بالله حسيبا } 4
ذو الجلال والإكرام { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
الكريم { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } 3
الرقيب { أن الله كان عليكم رقيبا } 5
المقيت { وكان الله على كل شيء مقيتا } 1
المجيب{فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} 10 الواسع{وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون} 13 الحكيم { يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم } 81 الودود { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه أن ربي رحيم ودود }2
المجيد { ق~ والقرآن المجيد } 4
الباعث {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم }3
الشهيد { أن الله كان على كل شيء شهيدا } 35 الحق{يا آيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته} 227 الوكيل { وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا} الأحزاب |24 القوي { أن الله قوي شديد العقاب }10
المتين { وأملي لهم أن كيدي متين } 3
الولي {مالك من الله من ولي ولا نصير } 20 الحميد {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البت أنه حميد مجيد } 17
المحصي { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } 7
المبدى { إنه هو يبدؤ الخلق ثم يعيده } 18
المحي { أن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير } 2 المميت { إذا قال إبراهيم ربي يحي ويميت }14
الحي { آ لم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آل عمران ( 2) | 14 القيوم { وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما }3
الواجد {ووجدك عائلا فأغنى } 1
الواحد { لمن الملك اليوم للواحد القهار } 25 الأحد { قل هو الله أحد } 2
الصمد { قل هو الله أحد الله الصمد } 1 القادر { إنه على رجعه لقادر } 7
المقتدر { وكان الله على كل شيء مقتدرا } 4
المقدم{وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم}1
المؤخر{إنما يؤخركم ليوم تشخص فيه الأبصار}11 الأول { هو الأول والأخر والظاهر }
23
الأخر { هو الأول والأخر والظاهر } 1
الظاهر { هو الأول والأخر والظاهر } 1
الباطن {هو الأول والأخر والظاهر والباطن } 1
الوال {مالهم من دونه من وال } 1
المتعال { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال } 1
البر { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } 1 التواب { واتقوا الله أن الله هو التواب الرحيم } 8 المنتقم { إنا من المجرمين لمنتقمون } 13
العفو { ولقد عفا الله عنهم أن الله غفور حليم }14
الرؤف { والله رؤف بالعباد } 11...."
والغريب فى هذا المبحث هو أن العد لا فائدة منه ولا دلالة له فهو ضرب من العبث
وفى المبحث التالى عد أسماء الرسل ومرات ورودها فقال:
"المبحث الرابع أسماء الأنبياء والرسل
لاشك في أن القرآن الكريم فيه ذكر لأسماء أنبياء الله ورسله وقد حفلت القصص القرآنية بحظ وافر منها يذكر عنهم ما حدث في زمانهم وقد تكرر ت القصص في القرآن كثيرا سواء أكان بالإطناب أم بالإيجاز وقبل أن نخوض في هذا المبحث بشأن تكرار أسماء الأنبياء والرسل في القصص القرآنية يتحتم علينا أن نسأل أولا لماذا تكررت هذه القصص فإننا نقرأ في سورة ما ثم نجد القصة نفسها في سورة أخرى إذ أنها تتكرر في غير هذا الموضع فالقصة الواحدة تتعدد ذكرها في القرآن فما الحكمة من ذلك ؟ الجواب أولا بيان بلاغة القرآن في أعلى مراتبها فمن خصائص البلاغة إبراز المعنى الواحد في صور مختلفة والقصة المكررة ترد في كل موضع بأسلوب يتمايز عن الأخر
ثانيا قوة الأعجاز فإيراد المعنى الواحد في صور متعددة مع عجز العرب عن الإتيان بصورة منها أبلغ في التحدي
ثالثا الاهتمام بشأن القصة لتمكين عبرها في النفس فإن التكرار من طريق التأكيد وإمارات الاهتمام كما هو الحال في قصة موسى مع فرعون لأنها تمثل الصراع بين الحق والباطل أتم تمثيل مع أن القصة لا تتكرر في السورة الواحدة مهما كثر تكرارها
رابعا اختلاف الغاية التي تساق من أجلها القصة فتذكر بعض معانيها الوافية بالغرض في مقام وتبرز معان أخرى في سائر المقامات حسب اختلاف مقتضيات الأحوال
و عدد أسماء الأنبياء والرسل في القرآن الكريم خمس وعشرون بين نبي ورسول وهم على الترتيب ...
آدم |{ قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم } 25
نوح { قيل يا نوح أهبط بسلام منا وبركات عليك }43
إدريس { وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين }2
إبراهيم { وأتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 69 إسماعيل { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وأسحق } 12 إسحاق { وباركنا عليه وعلى إسحق } 17
يعقوب{وأذكر عبادنا إبراهيم وأسحق ويعقوب} 16
يوسف{قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا }27
لوط { وأن لوطا لمن المرسلين } 17
هود{وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله} 7 صالح{قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا } 9 شعيب { وإلى مدين أخاهم شعيبا } 4
موسى{لقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين} 136 هارون { سلام على موسى وهارون } 20
داود { وآتينا داود زبورا } 16
سليمان{وما كفر سليما ولكن الشياطين كفروا} 17 أيوب { وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } 4
ذو الكفل { وأذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار } 2
يونس { وأن يونس لمن المرسلين } 4
إلياس { وزكريا ويحى وإلياس كل من الصالحين } 1 إليسع {واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار } 2
زكريا { هنالك دعا زكريا ربه } 7
يحى{يا يحى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا } 5 عيسى { ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة } 25
محمد (ص){ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } 4
أحمد { ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد } 1"
وكما سبق القول لا فائدة من عد مرات ورود الاسم كما أنه استبعد أسماء بعض الرسل كذو القرنين(ص)
وفى المبحث التالى تناول أكثر المواضيع التى تكررت فى القرآن مع عد مرات تكرار الموضوع فقال :
"البحث الخامس أكثر المواضيع تكرارا في القرآن
وفي هذا المبحث نورد عن المواضيع الأكثر تكرار في القرآن
الدنيا والآخرة
تكرر كل من كلمة الدنيا والآخرة في القرآن 115 مرة
الشياطين والملائكة
تكرر كل من الشياطين والملائكة 68 مرة
الحياة والموت
تكرر كل من الحياة والموت 145مرة
البصر والبصيرة والقلب والفؤاد
تكرر لفظ البصر بكافة مشتقاته 148 مرة وكذلك تكرر لفظ القلب ومشتقاته والفؤاد ومشتقاته 148 مرة
النفع والفساد
كللا الفظين تكرر في القرآن بكافة مشتقاته 50 مرة
والصيف والحر
تكرر كل من الصيف والحر والشتاء والبرد في القرآن 5 مرات
البعث والصراط
تكرر كل من البعث والصراط في القرآن 45 مرة
السيئات والصالحات
تكرر كل من لفظي السيئات والحسنات 167 مرة
الجحيم والعقاب
ذكرتا في القرآن نحو 26 مرة
الفاحشة والغضب
تكرر لفظة الفاحشة ومشتقاته في القرآن 24 مرة وبقدر ما تكررت هذه اللفظة تكرر لفظ الغضب 24 مرة
الأصنام والخمر والخنزير
ذكر كلمة الأصنام في القرآن 5مرات وكذلك كلمة الخمر 5 مرات وكذلك كلمة الخنزير 5 مرات
البغضاء والحصب
تكرر ذكر كلمة البغضاء 5 مرات وكلمة الحصب 5 مرات وهي حجارة تصيب الناس تعذيبا لهم وهي أيضا ما يلقى في النار
وكلمة تنكيل وهو التعذيب الشديد تكرر 5 مرات في القرآن
الحسد والرعب والخيبة
ذكر لفظ الحسد في القرآن 5 مرات ولفظ الرعب تكرر 5 مرات والخيبة 5 مرات
اللعنة والكراهية
تكرر لفظ اللعن ومشتقاته 41 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد أي 41 مرة تكرر لفظ الكراهية وكل مشتقاته
الرجس والرجز
وكلا اللفظين قد تكررتا 10 مرات
الضيق والطمأنينة
تكررت كل مشتقات الضيق 13 مرة في القرآن الكريم وبنسف العدد أي 13 مرة تكررت كل مشتقات الطمأنينة
الطهر والإخلاص
لقد ورد لفظ الطهر في القرآن بكل مشتقاته 31 مرة
وكذا لفظ الإخلاص 31 مرة
العلم والمعرفة والإيمان
تكررت لفظ الإيمان في القرآن بكل مشتقاته 811مرة ولفظي العلم والمعرفة ومشتقاته 811 مرة فلفظ العلم تكرر 728 ولفظ المعرفة 29 مرة وبذلك يكون مجموع تكرار العلم والمعرفة ومشتقاته 811 مرة
الناس والرسل
تكرر لفظ الناس في القرآن ومشتقاته 368 مرة وبهذا العدد نفسه تكرر لفظ الرسول 368 مرة
الإنسان ومتاعه
تكرر لفظ الإنسان ومتاعه 368 مرة في القرآن الكريم
الأسباط والحواريون والرهبان والقسيسون
ذكر في القرآن الكريم لفظ الأسباط وهم أنبياء الله من بني يعقوب وهم أنبياء اليهود والأسباط أي الفرق في عهد موسى وكلهم أنصار اليهوديه وقد تكرر ذكرهم 5 مرات في آيات القرآن الكريموبنفس العدد تكرر ذكر أنصار عيسى عليه السلام وهم الحواريون 5 مرات في كتاب الله تعالى وكذلك أنصار النصرانية وهم الرهبان والقسيسون 5 مرات
الفرقان وبني آدم
تكرر لفظ الفرقان في القرآن 7 مرات كذلك لفظ بني آدم 7 مرات
الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج
تكرر كل من الملكوت وروح القدس ومحمد والسراج 4 مرات في القرآن الكريم
الركوع والحج
تكررتا في القرآن الكريم 13 مرة
القرآن الوحي الإسلام يومئذ القيامة
تكرر كل من هذه الألفاظ في القرآن الكريم 70 مرة
رسالة الله سور القرآن
ورد ذكر رسالة الله بمختلف ألفاظها 10 مرات وكذلك ذكر لفظ سور القرآن 10 مرات
الإيمان الكفر
تكرر لفظ الإيمان ومشتقاته 811 مرة بينما تكرر لفظ الكفر ومشتقاته 506 مرات ومرادفاته وهي الضلال ومشتقاته 191 مرة ومجموع ذلك 697 مرة
الرحمن الرحيم
ورد ذكر الرحمن في القرآن 114 مرة وبنفس العدد أي 114 مرة للفظ الرحيم
الفجار الأبرار
ذكر لفظ الفجار 3 مرات في القرآن بينما ذك لفظ الأبرار 6 مرات أي ضعف لفظ الفجار
العسر اليسر
تكرر لفظ العسر ومشتقاته 12 مرة كلها تفيد الضيق والصعوبة وتكرر لفظ اليسر ومشتقاته 36 مرة
السماوات خلق السماوات والأرض في ستة أيام
لقد قرر القرآن الكريم أن السماوات عددها سبع وكرر هذه الحقيقة 7 مرات فهي سبع وتكرر 7 مرات
وذكر خلق السماوات والأرض في ستة أيام وتكررت 7 مرات
الصلاة وأسماء الله الحسنى
تكرر لفظ الصلاة في القرآن الكريم 99 مرة أي بعدد أسماء الله الحسنى
إبليس والاستعاذة منه
تكرر لفظ إبليس في القرآن الكريم 11 مرة وكذلك لفظ الاستعاذة منه 11 مرة
السحر والفتنة
تكرر لفظ السحر ومشتقاته 60 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد 60 مرة تكرر لفظ الفتنة ومشتقاته
المصيبة الشكر
تكررت لفظ المصيبة ومشتقاتها 75 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد تكرر لفظ الشكر ومشتقاته أي 75 مرة
الإنفاق الرضى
تكرر كل مشتقات الإنفاق 73 مرة في القرآن الكريم وبنفس العدد أي 73 مرة تكرر لفظ الرضى وكل مشتقاته
البخل الحسرة الطمع الجحود
تكرر لفظ البخل ومشتقاته في القرآن الكريم 12 مرة وبنفس العدد كذلك تكررت ألفاظ الحسرة والطمع والجحود
الإسراف السرعة
تكررت لفظ الإسراف بكل مشتقاته في القرآن الكريم 23 مرة وكذلك لفظة السرعة 12 مرة في القرآن الكريم
السلطان النفاق الابتلاء
تكرر ذكر السلطان بمشتقاته 37 مرة وبنفس العدد تكرر النفاق بكل مشتقاته كذلك لفظ الابتلاء
الجبر والقهر والعتو
وكل من هذه الألفاظ تكررت 10 مرات
العجب الغرور
تكرر ذكر العجب ومشتقاته 27 مرة وبنفس العدد أي 27 مرة تكرر ذكر لفظ الغرور
الخيانة الخبث
تكرر ذكر مشتقات الخيانة في القرآن الكريم 16 مرة وبنفس العدد أي 26 مرة ورد ذكر الخبث بكل مشتقاته
الكافرون النار
تكرر لفظ الكافرين في القرآن الكريم 154 مرة وبنفس العدد تكررت كلمة النار ومشتقاتها وكذا لفظ الحريق ومشتقاتها
الضالون والموتى
ورد لفظ الضالين في القرآن الكريم 17 مرة وبنفس العدد أي 17 مرة تكرر لفظ الموتى
المسلمون والجهاد
تكرر ذكر المسلمين 41 مرة في كتاب الله تعالى كذلك بنفس العد تكرر ذكر الجهاد بكل مشتقاته
....الأيام اليوم الشهر
تكرر لفظ الشهر في القرآن الكريم 12 مرة أي بقدر عدة الشهور وتكرر لفظ اليوم في القرآن الكريم 365 مرة أي أن اليوم تكرر بقدر أيام السنة 12 شهرا وتكرر جمع اليوم والمثنى 30 مرة أي بقدر أيام الشهر
الأجر
تكرر لفظ الأجر في القرآن الكريم 108 مرة
الحساب العدل القسط
تكرر ذكر الحساب في القرآن الكريم 29 مرة
وبنفس العدد أي 29 مرة تكرر ذكر العدل وكذا لفظ القسط تكرر 29 مرة
المغفرة
تكرر ذكر المغفرة في القرآن الكريم 234 مرة "
وكل هذا العد لا لزوم له ولا فائدة لأن الغرض من القرآن هو هداية الناس وليس معرفة عدد ألفاظه أو موضوعاته أو حروفه
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب أسرار التكرار في القرآن الكريم
» نقد كتاب ترجمة القرآن الكريم
» نقد كتاب الميزان في القرآن الكريم
» قراءة فى كتاب التفسير الموضوعي لكلمة التقوى في القرآن الكريم
» نقد كتاب الدمع في القرآن الكريم
» نقد كتاب ترجمة القرآن الكريم
» نقد كتاب الميزان في القرآن الكريم
» قراءة فى كتاب التفسير الموضوعي لكلمة التقوى في القرآن الكريم
» نقد كتاب الدمع في القرآن الكريم
كعبة الله :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: القرآنيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى